investing.com - حذر الخبراء المتخصصين في العملات الرقمية من أن فترة استقرار عملة البيتكوين، والتي تعد الأطول في تاريخها، على وشك الانتهاء. وكانت العملة قد شهدت فترة استقرار منذ سبتمبر الماضي وتراوحت قيمتها من 6000 دولار إلى 7000 دولار.
ووصلت العملة لهذا المستوى من الثبات بعد أن تعرضت لخسائر متواصلة لمدة أشهر، إذ تراجعت من أعلى مستوياتها بقيمة تقترب من 20.000 دولار في أواخر العام الماضي، ودخلت في موجة هبوطية منذ مطلع العام الجاري.
وعن أداء أشهر عملة رقمية على مستوى العالم، أكد مؤسس مجموعة "أولبرايت" للاستثمار، فيكتور درغونوف، في مدونته على أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها البيتكوين فترة استقرار، وأن العملة مرت بالفعل بالعديد من مراحل تقلب الأسعار المختلفة.
وقال درغونوف إن تاريخ العملة يوضح أن في فترات الكساد ومع فقدان المستثمرين الاهتمام بالعملة وهدوء تدفق الأخبار الخاصة بها، تعود العملة مرة أخرى للاتجاه الصعودي، متوقعا أن يرتفع سعر العملة بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة.
وتشابهت توقعات درغونوف بشكل كبير مع توقعات خبير تقنية البلوكتشين، إيان ماكلويد، الذي صرح لصحيفة "ذا اندبندت" أن سوق العملات الرقمية سوف يشهد ارتفاعات ضخمة في الأسعار في عام 2019.
ولكن وفقا لماكلويد فإن الموجة الصعودية الضخمة التالية ستكون بقيادة أحد منافسي البيتكوين مثل الإيثريوم أو الستيلر، وأن البيتكوين ستفقد حوالي 50% من هيمنتها على سوق التشفير لصالح الإيثريوم في غضون خمس سنوات.
وكانت البيتكوين قد سبق وشهدت ارتفاعا ضخما في قيمتها قبل عام 2017 وتحديدا في 2013 عندما ارتفع سعرها من أقل من 100 دولار إلى أكثر من 1000 دولار، وتبع ذلك انهيارا في السعر وخسائر مستمرة ودخول العملة في فترة كساد وتم تداولها بسعر يتراوح من 200 إلى 600 دولار لأكثر من عامين. وإذا كانت البيتكوين على وشك أن تتبع نفس هذا الاتجاه، فمن المحتمل أن يتنظر المستثمرين حتى عام 2020 ليشهدوا حركة ملحوظة في السعر.
هذا ويعتبر تقلب حركة الأسعار في عالم العملات الرقمية واحدا من العقبات الرئيسية التي تحول دون استخدام البيتكوين أو غيرها من الأصول الرقمية كشكل من أشكال الدفع السائدة.