investing.com - قام العديد من الخبراء والمختصين بالربط بين موقف سوق العملات الرقمية وبداية ظهور الإنترنت في الألفينيات من حيث ضمان استمرار السوق وتخطيه لفترات الكساد والتراجعات المهولة في قيم العملات الرقمية.
ومن ضمن هذا الفريق، الشريك في شركة "كريبتو اوراكل"، لو كرينر، الذي قال في حوار له مع صحفية "سي ان بي سي"، إن مالكي عملة البيتكوين لفترة طويلة يحصدون مكاسب هائلة كل عامين.
وتأتي تصريحات كرينر في الوقت الذي تراجعت فيه قيمة البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية بشكل كبير.
وأوضح كرينر أوجه التشابه بين الوضع الحالي لسوق العملات الرقمية، والوضع الذي شهدته أسهم شركات التكنولوجيا خلال فقاعة الإنترنت وانهيار الدوت كوم، على سبيل المثال شركة "أمازون"، التي تعد حاليا واحدة من أكبر الكيانات التكنولوجية، شهدت انخفاض كبير في سعر أسهمها وقت انهيار فقاعة الإنترنت.
وتعليقا على الطبيعة المتقلبة للسوق، قال كرينر إن في عام 2013 شهد سوق العملات الرقمية تراجعا في الأسعار بنسبة 70% بين ليلة وضحاها، وهو وضع غير مستقر ولكنها هذه هي طبيعة الاستثمار في عالم التشفير.
وبالنسبة لكرينر فإن الانخفاض الحالي في الأسعار يرجع إلى أن العملات الرقمية لم تستطع حتى الآن أن تتخطى كونها مجرد استثمار للمضاربة، ولكنه توقع أن تتمكن البيتكوين في يوم ما من استبدال الذهب، مؤكدا أن البيتكوين هي أكبر مخزن للقيمة تم إنشاؤه على الإطلاق.
ووافق كرينر في الرأي، كبير محللي الأسواق في شركة "اي تورو"، ماتي غرينسبان، الذي نشر في تغريده له على موقع تويتر نسب تراجع أسعار أسهم شركات التكنولوجيا وقت انهيار فقاعة الإنترنت في عام 2000، وأوضحت هذه النسب ان "أمازون" فقدت حوالي 99% من قيمتها وقت الانهيار ولكنها استطاعت الصمود وأصبحت ثاني شركة في الولايات المتحدة الأمريكية تحقق وضع "اليونيكورن" بقيمة سوقية تصل إلى مليار دولار.
ومن ضمن المتفائلين بأداء السوق، جون مكافي الذي أوضح أن هبوط الأسعار هو شيء اعتيادي ولا يدعو للخوف أو القلق، وأيضا توم لي من مؤسسة "فوندسترات" الذي توقع أن يصل سعر البيتكوين إلى 15.000 دولار بنهاية العام الجاري.