Investing.com - على المدار العام الجاري، عانت البيتكوين من صعوبات عديدة، إذ فقدت 40% من قيمتها في غضون أسبوعين فقط أثناء اندلاع حرب بين عملة بيتكوين كاش والتفرع الجديد لها، فضلا عن الخوف من فشل الاستثمار المؤسسي من وضع ثقله على سوق التشفير وفرض مزيدا من الاستقرار والثبات.
وأدت المشاكل التي عانت منها البيتكوين إلى تشكك العديد في مستقبل العملات الرقمية ككل، وعلى الجانب الآخر لا يزال هناك العديد من المتحمسين مثل جيف سبرشر رئيس مجلس إدارة بورصة نيويورك.
وفي مؤتمر "التوافق: الاستثمار" الذي عقد في نيويورك في وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال سبرشر إن العملات الرقمية ستصمد رغم كل الصعوبات، وأوضح أن بصفته رئيس مجلس إدارة بورصة فليس هدفه هو التفكير في أسعار الأصول.
وكانت البيتكوين قد ارتفعت خلال اليومين الماضيين فوق مستوى 4000 دولار، بعد أن كانت انخفضت إلى سعر 3600 دولار في الأسبوع الماضي، وسط موجة هبوطية جعلت السوق يفقد مليارات من الدولارات من أكبر المشاريع مثل الريبل، والإيثريوم.
وبصفة عامة فقدت البيتكوين حوالي 80% من قيمتها منذ مطلع العام الجاري، وعانت العملات الرقمية المنافسة للبيتكوين من عمليات بيع واسعة في الشهر الجاري.
هذا وتدعم شركة "انتركونتننتال" المدرجة ببورصة نيويورك والتي يديرها سبرشر، منصة البيتكوين والعملات الرقمية "باكت" والتي تنوي تقديم عقود آجلة للبيتكوين منذ بداية العام المقبل، وفتح الباب أمام البيتكوين وغيرها من الأصول الرقمية لتدخل عالم التجزئة من خلال الشراكات مع عملاق القهوة "ستاربكس"، وشركة "مايكروسوفت".
وأضاف سبرشر أن البيتكوين استطاعت بطريقة ما أن تنجو وتزدهر وتجذب الأنظار إليها، في نفس وقت ظهور العديد من المشاريع التشفيرية الجديدة. وأن الأمر لا يتعلق بكون المشروع الأفضل بل يتعلق بمدى انتشار المشروع وقبوله على نطاق واسع.
وعلى صعيد آخر، حذر رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في وقت سابق من الأسبوع الجاري، من أن صناديق التداول للبيتكوين غير محتملة الحدوث في أي وقت قريب. وهو ما كان ينتظره العديد من أجل تحريك السوق وعودة الزخم مرة أخرى.