investing.com - اجتمع قادة العالم والمشرعون من جميع مكان في العالم من أجل حضور قمة العشرين التي عقدت خلال الأيام القليلة الماضية في الأرجنتين، وبطبيعة الحال تصدرت أخبار القمة عناوين الصحف وخاصة عندما قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بترك المنصة في وقت مبكر تاركا الرئيس الأرجنتيني وحيدا على المنصة.
وكالعادة كانت العملات الرقمية على جدول أعمال القمة نظرا لاهتمام معظم حكومات العالم بهذه الصناعة الناشئة وخاصة الجهات المالية التنظيمية الذين يرغبون في تأمين الصناعة، ووقع الحضور على وثيقة تختص بفرض ضرائب على العملات الرقمية من قبل الدول المشاركة في القمة والتي تشتهر بكونها أكثر الاقتصادات تقدما في العالم.
ويعتقد أن الدول الموقعة على الوثيقة ستبحث بشكل خاص في إنشاء نظام ضرائب للمدفوعات العالمية، وأيضا استخدام أدوات للحد من عمليات غسل الأموال.
ومن حيث المقاييس الزمنية، فإن الدول المشاركة ستعمل على مسودة اقتراح قبل اجتماع مجموعة العشرين القادم في اليابان في العام المقبل، وبعد ذلك ستكون الوثيقة النهائية جاهزة للتطبيق في اجتماع مجموعة العشرين بحلول عام 2020.
وفي يوليو الماضي، دعا وزير المالية الفرنسي برونو لو مير مجموعة العشرين إلى عقد نقاش عام حول العملات الرقمية في القمة التي تعقد حاليا. وأوضح لو مير أن قادة العالم المجتمعين في قمة العشرين سيجرون مناقشة حول عملة البيتكوين وكونها تنطوي على مخاطر متعلقة بالمضاربة، وكيفية العمل على تقنين العملة.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة "سيركل" لتطبيقات الاستثمار في العملات الرقمية، جيريمي ألاير، قد سبق ودعا مجموعة العشرين إلى الاهتمام بصناعة التشفير في شهر أكتوبر الماضي وفقا لما أفادته صحيفة "كوينتليجراف".
هذا وتهتم حكومات العالم بصناعة العملات الرقمية وتدرس كيفية تقنينها وفرض الضرائب عليها، والعمل على منع استغلالها في الفساد وعمليات غسل الأموال وغيرهم من الأنشطة غير المشروعة، وفي حال النجاح في تقنين هذه الصناعة فسيكون هناك نتائج إيجابية تتعلق بزيادة ثقة المستثمرين واستقرار الصناعة واعتمادها على نطاق واسع.