investing.com - عانى سوق العملات الرقمية من أداءا سيئا في نوفمبر الماضي لأسباب عدة ومن ضمنها أسباب قانونية تتعلق بهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية وفرضها لضرورة تسجيل المشاريع التشفيرية وإلا تتعرض الشركات للعقوبات.
وقد دعا رئيس الهيئة جاي كلايتون إلى نهج لتقنين عمليات طرح العملة، وتقنين الشركات الناشئة والشركات المتداولة علانية بشكل مختلف على حسب حجمهم في السوق.
ولمناقشة سبب انخفاض أسعار العملات الرقمية ومحاولات تقنين السوق، حاورت صحيفة "فوربس" الخبير الاقتصادي وزميل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نافوب ساهديف.
قالت ساهديف إن السوق يستجيب لتحركات الجهات القانونية مثل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، التي تلزم المشاريع التشفيرية بالامتثال للوائح الخاصة بتقنين الأوراق المالية، وتصدر مذكرات استدعاء للشركات المخالفة.
كما أوضحت ساهديف أن هناك عدة عوامل تؤثر على أداء سوق التشفير مثل التبني الجماعي لهذه التقنية الجديدة، فإن التبني أصبح أضعف بكثير مما توقعه المستثمرين، وبالتالي فهذا يؤثر على معنويات السوق ويساعد على استمرار فترات الكساد والمسار الهبوطي للأسعار.
وأكدت ساهديف أن حالات الاستخدام الفعلية للعملات الرقمية آخذة في التزايد، وهو ما يعني زيادة نسبة التبني الجماعي، خاصة في ظل استمرار الابتكار في المجال وظهور العديد من الأفكار الجديدة، وتشترك حالات الاستخدام المختلفة في ميزتين رئيسيتين وهما عدم التحكم المركزي واستعادة الثقة.
وأشارت ساهديف أنه لا ينبغي الخلط بين الأسعار التي يحددها نظام العرض والطلب في السوق مع قيمة الابتكار المحتملة لتقنية البلوكتشين، وأن الصناعة قد تجاوزت مرحلة التركيز على رأس المال، والآن هو الوقت المناسب لبناء البنية التحتية للتقنية، واختبار مدى نجاح هذه البنية في اعتماد التقنية الجماعي.
وتوقعت ساهديف أن تستمر التكهنات حول أسعار العملات الرقمية على مدى الأشهر والسنوات المقبلة، ونصحت الشركات بالتركيز على الابتكار بدلا من تقييم السوق.
ومع ذلك، رفضت ساهديف فكرة استبدال العملات الورقية بالرقمية في أي وقت قريب، فعلى الرغم من قدرة الأصول الرقمية على أن تعمل كمخزن ثابت للقيمة مستقبليا، إلا أن هناك العديد من وظائف النقود التي لن تستطيع هذه الأصول القيام بها.