investing.com - في الوقت الحالي، يمتليء سوق العملات الرقمية بالعديد من المشاريع وعمليات طرح العملة المتشابهة، والتي يتجه معظمها إلى الانهيار وفقا لبيانات "كوين ماركت كاب" مع استمرار المسار الهبوطي في العام الجاري.
تقوم فترة الكساد بعملية تنقية للسوق، تستبعد العملات الرقمية ذات الإمكانات الضعيفة على المدى الطويل، وترفع من شأن المشاريع ذات المجتمعات القوية تقنية فريدة. ومن ضمن هذه المشاريع القوية "بورستكوين" التي استطاعت أن ترتفع إلى القمة بفضل مجتمعها المميز وخوارزمية إثبات القدرة.
في منتصف أكتوبر الكاضي، احتلت "بورستكوين" المرتبة رقم 248 في قائمة "كوين ماركت كاب"، ومثل كل المشاريع في السوق انخفض سعر العملة، ولكن بدءا من الثالث من ديسمبر الجاري عادت العملة إلى المسار الصعودي لتحتل المرتبة رقم 199 وتصل قيمتها السوقية إلى 13.5 مليون دولار.
ويرجع سبب الارتفاع إلى تقنيتها الفريدة، إذ تعد العملة ملكة خوارزمية اثبات القدرة، وهي خوارزمية تعدين تستخدم محرك الأقراص الصلبة مقابل الطاقة الحسابية الأولية مثل برهان إثبات العمل، ولكنها أكثر كفاءة منه في استخدام الطاقة.
ويعمل إثبات القدرة عن طريق كتابة علامات التجزئة المشفرة في جزء مخصص من محرك الأقراص الصلبة، وثم يتم قراءة محرك الأقراص الصلبة خلال عملية التعدين للعثور على علامة التجزئة المشفرة الصحيحة، ومن يجد التشفير الصحيح أولا يحصل على مكافأة. وكلما اتسعت مساحة محرك الأقراص الصلبة زادت علامات التجزئة المشفرة مايجعل من السهل العثور على التشفير الصحيح والحصول على المكافآت.
وحاليا يتم توليد عملة أو عملتين من "بورستكوين" يوميا بواسطة 1 تيرابايت وهي كمية لا تذكر من الطاقة لتحقيق ربح، كما يمكن استخدام الحواسب لأنشطة أخرى أثناء عملية التعدين، مقارنة ببرهان إثبات العمل الذي يبطيء الحاسوب ويكلف الكثير من الكهرباء، وبالتالي فإن "بورستكوين" واحدة من العملات الرقمية النادرة التي يمكن تعدينها بواسطة حواسب شخصية.
كما قامت العملة بحل مشكلة التوسع عن طريق إصدار "Dymaxion" وهو نظام قوي للغاية بحيث يمكنه التعامل مع جميع المعاملات غير النقدية في العالم. وتتم المعاملات بشكل فوري مع عدم وجود رسوم أو نفقات للطاقة، وبالتالي يسهل من قابلية التوسع للعملة.