investing.com - توقع الخبراء أن تستعيد البيتكوين هيمنتها على سوق العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية في العام المقبل، وفقا لتقرير نشرته شركة "أيه تي كيرني" الأمريكية للاستشارات المالية.
وأوضح التقرير أن بحلول نهاية عام 2019 ستستعيد البيتكوين حوالي ثلثي القيمة السوقية الإجمالية، وستفقد العملات الرقمية الأخرى بريقها بسبب ارتفاع نسبة المخاطرة بين المستثمرين. ومن جانبهم سيعمل المشرعون في جميع أنحاء العالم على تخفيف موقفهم تجاه هذه الصناعة.
وأكدت مديرة سياسات الأعمال في الشركة، كورتني ريكرت ماكافري، أن التعقيد المتزايد في المشاريع التشفيرية الأخرى سيجلب مزيدا من الاهتمام لعملة البيتكوين، مثل ما حدث في معركة بيتكوين كاش وتفرعها الجديد، مضيفة أن النقص المستمر في الإجماع بين المطورين حول نوع المسار المناسب سيزيد من توسيع الفجوة بين البيتكوين، التي تعتبر أسهل العملات في الوصول إليها والاعتارف بها، وغيرها من العملات في السوق.
ونفى نائب الرئيس التنفيذي ، ستيف روسو، أن العملات الرقمية البديلة ستختفي من الوجود، موضحا أن بعضهم سينجو وسينمو ليصبح مشاريع تشفيرية ضخمة ذات منتجات فعلية وإيرادات كبيرة. أما العملات الضعيفة والتي لا تتسم بقيمة حقيقية فسوف تتبخر.
وكانت البيتكوين قد عانت في العام الجاري من مسار هبوطي حاد، إذ فقدت أكثر من 73% من قيمتها، وأثرت على بقية السوق مما أدى إلى انخفاضات مماثلة في معظم المشاريع الأخرى.
ولخص التقرير أسباب تراجع أداء السوق في عدة نقاط، وهم أولا نقص الشفافية في عمليات طرح العملة "ICO" الذي أدى إلى العديد من العمليات الاحتيالية وهو ما أبعد المستثمرين عنه. ثانيا معدلات الاعتماد المنخفضة للعملات الرقمية وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب مؤخرا، وهو ما يعني أن البيتكوين لا تزال عملة "غريبة" بالنسبة للمستثمرين والمبتكرين. بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة، التي كانت سببا في انخفاض سعر البيتكوين على مدار العام الجاري.
وأكد التقرير أن تواجد موقف قانوني أكثر مرونة للعملات الرقمية قد يمهد الطريق لإطلاق صناديق تداول للبيتكوين التي طال انتظارها، ويمكن أن يسمح بمشاركة أوسع من المستثمرين ويعزز موقف العملات الرقمية. بالإضافة إلى مشاركة المزيد من المؤسسات المالية التقليدية الكبرى في هذا المجال.