investing.com - مع تعثر البيتكوين إلى أدنى مستوى لها خلال 14 شهرا، ظهرت مخاوف حول مدى ربحية عملية التعدين، وخاصة تعدين البيتكوين في ظل توقف العديد من أجهزة التعدين عن العمل بسبب استهلاكهم لكميات كبيرة من الطاقة.
كانت البيتكوين قد فقدت 75% من قيمتها خلال العام الجاري، وتراجعت بنسبة 80% عن أعلى مستوياتها، ومع ذلك يرى البعض أن مدى ربحية عملية تعدينها لا تمثل مشكلة بفضل مخترع العملة "ساتوشي ناكاموتو".
وضع ساتوشي، وهو الاسم المستعار لمبتكر البيتكوين، بروتوكول يسمح بتعديل معدل الصعوبة أو إعادة توجيهه بعد إتمام تعدين 2016 كتلة وفقا لوضع عملية التعدين، وهذا من شأنه أن يحفز القائمين بالتعدين على التوقف عن عمليات البيع وفقا لرجل الأعمال وزميل التدريس في جامعة نيقوسيا، أندرياس أنتونوبولوس.
وأوضح أنتونوبولس في حوار له أن إذا انتظر القائمين بالتعدين حتى تعديل معدل الصعوبة وانخفاضه، فسيحققون مزيدا من الأرباح، لأن في الخطة الجديدة تكون لديهم نسبة أكبر من طاقة التعدين. وعلى سبيل المثال إذ انخفضت طاقة التعدين بنسبة 50% فإن الأفراد الباقيين في انتظار إعادة التوجيه سيحصلون على ربح مضاعف، وهو حافز مشجع للغاية على الاستمرار في التعدين.
وعلاوة ذلك، فإن معدل الصعوبة للبيتكوين تم تخفيضه في آخر ثلاث عمليات إعادة التوجيه، وكان آخر تخفيض هو ثاني أكبر تخفيض على الإطلاق.
وجاءت تصريحات أنتونوبولس بعد مقالة كتبهاأستاذ المالية في جامعة سانتا كلارا، أتوليا سارين، في مجلة "ماركت واتش". وأوضح سارين أن البيتكوين معرضة لخطر الدخول فيما أسماه "دوامة الموت"، والذي يحدث عندما تكون تكلفة تعدين البيتكوين أكبر من قيمة البيتكوين نفسها، مما يؤدي إلى انخفاض عدد القائمين بالتعدين.
ومع انخفاض كمية الطاقة الحاسوبية المطلوبة لعملية التعدين، قال سارين إن تكلفة التعدين لا تتوافق مع سعر البيتكوين مما يتسبب في دوامة الموت.
وبصفة عامة، يعاني مجتمع التعدين من العديد من المشاكل، ففي 19 من نوفمبر الماضي أعلن عملاق تعدين البيتكوين "جيجا وات" إفلاسه، وأوضحت الشركة أنها متعسرة وغير قادرة على سداد ديونها. وفي وقت سابق من الشهر الجاري أعلنت شركة "BTCC Pool" في هونج كونج عن إغلاقها لعمليات التعدين.