investing.com - على غرار أحد أبرز رجال الأعمال "وارن بافيت"، قامت شركة "مورغان كريك ديجيتال" لإدارة أصول العملات الرقمية بإعادة إطلاق رهان "بافيت" البالغ قيمته مليون دولار في صالح مؤشر ستاندرد آند بورز مقابل مجموعة من صناديق التحوط.
ولكن على عكس "بافيت"، تراهن شركة "مورغان كريك" ضد مؤشر ستاندرد آند بورز وتضع ثقتها في أداء العملات الرقمية لمدة عشر سنوات.
وأطلقت "مورغان كريك" اسم "بافيت بيت 2.0" على الرهان الخاص بها، ودعت المستثمرين الذين يثقون في أن يحقق مؤشر ستاندرد آند بورز عوائد أفضل من مجموعة العملات الرقمية لمدة عشرة سنوات على اتخاذ الجانب المضاد من الرهان.
وتعليقا على هذا الرهان، قال المؤسس المشارك ل"مورغان كريك"، انطوني بومبليانو، إن الأفراد على الطرف الآخر من الرهان سيكونون بنفس عقلية وارن بافيت، سواء كانوا يعتقدون أن العملات الرقمية غير مجدية أو لا قيمة لها أو لديهم ثقة في المسار الصعودي لمؤشر ستاندرد آند بورز.
وفي حوار مع صحيفة "سي ان بي سي"، قال بومبليانو، إن هذا الرهان يمثل مزيجا من نظرة الشركة تجاه العملات الرقمية وتوقعاتها بشأن الأسهم العامة، وأضاف بومبليانو أن العديد من الناس قد ينظرون إلى هذا الرهان ويعتقدون أن "مورغان كريك" متفائلة تجاه سوق التشفير، ولكن على الناحية الأخرى الأسهم العامة لا تشهد أعلى مستوياتها حاليا، مشيرا إلى الخسائر الأخيرة في أسهم "FANG" وغيرها من أسهم المستثمرين المفضلة ومن ضمنهم أسهم "فيسبوك" التي تتراجع سنويا بنسبة 24%.
ومع ذلك، فإن خسائر الأسهم العامة تبدو طفيفة مقارنة بالعملات الرقمية، على سبيل المثال فقدت أكبر عملة رقمية في السوق "بيتكوين" حوالي 37% من قيمتها في شهر نوفمبر الماضي فقط، وتراجعت العملة بنسبة 73% في العام الجاري بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها بقيمة 20.000 دولار في ديسمبر من العام الماضي.
يذكر أن بافيت قد قام برهان بقيمة مليون دولار من أمواله الخاصة في 2007، وراهن بافين أن الاستثمار السلبي في مؤشر ستاندرد آند بورز سيتفوق على خمسة صناديق تحوط المدارة بشكل فعال. وفي 2017 ربح بافيت الرهان عندنما بلغت عوائد مؤشر ستاندرد آند بورز 7% مقابل 2.2% من عوائد صناديق التحوط التي لم يتم الكشف عن أسمائها علنا.