investing.com - تمر صناعة العملات الرقمية حاليا بوقت صعبا ما بين انهيار الأسعار وما ترتب عليه من فقدان ثقة المستثمرين، وتشديد التدقيق على العملات الرقمية من قبل العديد من الجهات التنظيمية في العالم، ووسط توقعات العديد بانهيار هذه الصناعة كليا، يستمر فريق المتفائلين بتأكيد استمرارها ونموها.
ومن ضمن هذا الفريق، جاك نيكوجوسيان، وهو مؤسس "ARYZE" التي تصدر عملات رقمية مستقرة، لخص نيكوجوسيان العوائق الرئيسية التي تقف أمام نمو وتطور العملات الرقمية، وحدد عناصر نجاح العملات الرقمية في نقطتين وهم :
أولا احتياج السوق إلى عدد أقل من الفنيين وعدد أكبر من الحالمين:
يرى نيكوجوسيان الصورة الكاملة للعملات الرقمية وما يمكن أن تحققه من إنجازات مبهرة، ويؤمن أن العملات الرقمية ستصبح العملة الرئيسية في اقتصاد المستقبل.
وعلى عكس العديد الذين ينظروا للعملات الرقمية كشكل جديد من أشكال العملات مضاد للعملات التقليدية مثل الدولار واليورو والجنيه الاسترليني، يعتقد نيكوجوسيان أن الأمر لا يتعلق بإصدار أموال جديدة بل بالأحرى إعادة اختراع كيفية إدارة الأموال وتحويلها.
وأوضح نيكوجوسيان أن هناك العديد من الفنيين في السوق يركزون على السرعة والكفاءة وغيرها من الأمور التقنية، ولكن هذا ليس عامل نجاح العملات الرقمية بل التصميم هو ذاك العامل من ناحية تفاعل المستخدم والتجربة في حد ذاتها.
ويجب على العملات الرقمية أن تكون انتقالا سلسا بحيث لا يتعين على كل من الأنشطة التجارية والمستهلكين على حد سواء تغيير ما يقومون به بالفعل، مثل أنظمة الدفع غير المتصلة كبطاقات الائتمان وبطاقات الخصم، والتي تتسم بسهولة الاستخدام فلا يتعين على الفرد تعلم شيء جديد أو تغيرر روتينه اليومي.
ثانيا العملات الرقمية كإطار عمل:
قال نيكوجوسيان إن العملات الرقمية ليست مخصصة لعامة الناس بل للشركات والأعمال التجارية، وبالتالي لن يحتاج المستخدم لأن يكون على دراية بالتقنية وكيفية عمل العملات الرقمية.
واستعان نيكوجوسيان بالبنك الدولي كمثال، فهو لا يؤثر على الناس بشكل مباشر يوميا، بل يعمل خلف الكواليس ويضمن أن يتم سداد المدفوعات وتحويل الأموال. وبالتالي فعامة الناس ليسوا مضطرين للتفكير في طريقة عمل البنك الدولي، ويكتفون بمعرفة أنه موجود ويعمل بالفعل.
وهذا هو مصير العملات الرقمية، أن تصبح إطار عمل ماليا تسمح بمدفوعات أسهل وأسرع، تحول الأموال بكفاءة من عملة إلى أخرى، وتضمن الدفع السلسللموردين والبائعين.