investing.com - إن المشهد في صناعة العملات الرقمية يتطور باستمرار، وتكشف هذه الصناعة عن نفسها كركيزة تقوم عليها الهياكل الاجتماعية والاقتصادية العالمية. وبالنسبة لتقنية لا تزال في مراحلها المبكرة فإن العملات الرقمية حصلت على اعتماد واسع النطاق منذ عام 2009 وقت ظهور عملة البيتكوين.
ومنذ ذلك الحين، ظهرت المئات من المشاريع التشفيرية ليصل عدد العملات في السوق حاليا إلى حوالي 2000 عملة، وعلى الرغم من كون العام الجاري قد أزعج التجار والمستثمرين بسبب التراجع في الأسعار، إلا أن الجميع يتنظر عام 2019 بفارغ الصبر باعتباره العام الذي سيعوض ما حدث من فترات كساد في 2018.
وبعيدا عن آمال المستثمرين والتجار، فإن من المتوقع أن يشهد العام المقبل حفنة من الفعاليات، وإطلاق وتعزيز عدد من المشاريع التي تم تأسيسها في العام الجاري، بالإضافة إلى زيادة تواجد المؤسسات الاستثمارية الكبرى في المجال.
ومع تدخل شركة "باكت" في سوق العملات الرقمية فمن المتوقع أن يرتفع حجم التداول وأسعار العملات الرقمية في الأشهر المقبلة، كما أفادت صحيفة "بلومبرغ" أن المؤسسات الاستثمارية قامت باستثمار ما يزيد عن 100.000 دولار في العملات الرقمية في العام الجاري، ما يبشر بمزيدا من ضخ الأموال في السوق في 2019.
ومن جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لأول صندوق مؤشر للعملات الرقمية في العالم "بيتوايز"، هانتر هورسلي، أن هناك ارتفاع في الاستثمارات من المؤسسات المالية الكبرى، وكشف هورسلي أن حوالي 20% من عملائه ضاعفوا استثماراتهم في العملات الرقمية على الرغم من الاتجاه الهبوطي الذي يعاني منه السوق حاليا، ما يؤدي إلى نمو السوق.
وأكد هورسلي أن انخفاض الأسعار قد أجبر المستثمرين الأفراد على الانسحاب من السوق، ولكن الأمر يختلف بالنسبة للمؤسسات التي اعتبرت فترة الكساد فرصة أخرى لشراء العملات الرقمية بمبلغ صغير وبكميات كبيرة في انتظار الموجة الصعودية للعام المقبل.