investing.com - مع اقتراب البيتكوين لمستوى 4000 دولار، تعاني صناعة العملات الرقمية بأكملها من انخفاض نسبي عن الأسبوع الماضي، ومنذ بداية العام الجاري فقدت البيتكوين 80% من قيمتها بعد أن وصلت لمستوى 20.000 دولار في أواخر عام 2017.
وبالنسبة للبعض فإن انخفاض سعر البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية تسبب في فقدان ثقة المستثمرين وانتشار عملية البيع واسعة النطاق، بالإضافة إلى انتشار المشاعر السلبية تجاه الصناعة بأكملها.
وبالأمس ذكرت صحيفة "EWN" أن هناك عدد كبير من الشركات الناشئة في مجال التشفير أجبرت على إغلاق عملياتها أو تخفيض عدد العمالة استجابة للتراجع المستمر للسوق.
سبب تراجع السوق جدل بين من يرون أن صناعة العملات الرقمية انتهت هي والبيتكوين، وبين من يرون أن الكساد في 2018 هو بمثابة عملية تصحيح للأسعار في الصناعة التي تعاني من مشاكل كثيرة في طريق حصولها على اعتماد وتبني واسع النطاق.
وخلال قمة التشفير، التي عقدت يوم الجمعة الماضية في لندن، أوضح مجموعة من المشاركين أن الصناعة تعاني من نكسة مؤقتة في العام الجاري، وأنها ستتمكن من العودة إلى مسارها الصعودي الذي ميز نهاية عام 2017.
وكان من ضمن المشاركين في القمة، كبير موظفي الاستثمار في شركة "CCL"، جيمس بيفان، الذي أعطى الأمل للمستثمرين الذين تمسكوا بعملاتهم الرقمية وقت انهيار السوق، وقال إنه يرى تراجع السوق مجرد عقبة في الطريق، مماثلة للعقبات التي واجهتها المؤسسات الاستثمارية في العملات التقليدية وأنظمة المعاملات.
وركز المشاركين في القمة على أهمية العملات الرقمية المستقرة والعقود الذكية كعوامل ستساعد من تحسن وضع السوق في 2019 والأعوام المقبلة، إذ ينظر للإيثريوم على أنها رائدة في الصناعة بسبب توفر العقود الذكية على منصتها.
أما بالنسبة للعملات المستقرة، فهي ملجأ تجار التجزئة الذين يشعرون بالقلق إزاء قبول العملات الرقمية كوسيلة للدفع باعتبارها أقل تقلبا، مثل عملة تيثر التي سمحت للتجار والمستهلكين بمعاملات رقمية دون التعرض لتقلبات الأسعار الحادة التي تميز بها السوق طوال عام 2018.
ونظرا لمستوى الابتكار والأمان والوظائف الرقمية في عالم العملات الرقمية، فإن الصناعة استطاعت أن تحقق لنفسها مكانة يصعب التخلص منها.