investing.com - ينظر البعض للعملات الرقمية على أنها مستقبل المال، ولكن مؤسسي شركات التقنية الناشئة لا يزالون متشككين من مدى قدرة العملات الرقمية على التغير الجزري لصناعاتهم على المدي القريب.
ولمعرفة آراء مؤسسي شركات التقنية الناشئة، أجرت شركة " فيرست راوند" دراسة استقصائية لأكثر من 500 مؤسس لرصد موقفهم من العملات الرقمية، وأوضحت النتائج أن 40% من العينة يمتلكون عملات رقمية بالفعل، في حين أن 13% فقط يعتقدون أن البيتكوين وتقنية البلوكتشين سيصبحون تقينات مهيمنة في عالم الأعمال التجارية مستقبليا.
وأشارت النتائج أن هناك 57% من مؤسيي الشركات يرون أن العملات الرقمية يمكن أن تلعب دورا تجريبيا في الصناعات المرتبطة بأعمالهم، وأن عدد قليل من الشركات سيقومون بدمج تقنية العملات الرقمية في أعمالهم خلال الخمسة أعوام المقبلة.
وتأتي نتائج الاستطلاع في ظل انخفاض أسعار العملات الرقمية وعلى رأسها البيتكوين على مدار العام الجاري وخاصة الأشهر القليلة الماضية.
وعلى الرغم من أن الأفراد يستثمرون في العملات الرقمية إلا أن هذا السوق لا ينمو بشكل كبير فيما يتعلق بالأعمال التجارية والصناعات المختلفة، وهو ما أثبتته دراسة بحثية نشرتها جامعة كامبريدج في سبتمبر الماضي حينما اكتشفت أن غالبية مستخدمي العملات الرقمية من الأفراد وليس الشركات.
وخلصت نتائج الدراسة إلى أن عدد الأفراد المشاركين في مجال العملات الرقمية والاقتصاد اللامركزي قد تضاعف عن العام الماضي، لبيلغ نحو 35 مليون شخص في سبتمبر الماضي، مما يعكس الاتجاه السائد حول تزايد اهتمام الناس بتقنية البلوكتشين والعملات الرقمية وأهمهم البيتكوين، الإيثريوم والتيثر.
ولكن على الرغم من الارتفاع في عدد المستخدمين، إلا أن أسعار العملات الرقمية استمرت في التراجع طوال العام الجاري، فبعد أن وصلت البيتكوين إلى ما يقارب 20.000 دولار في أواخر ديسمبر 2017، تراجع سعر العملة ليصل حاليا إلى نحو 3300 دولار. وتكبد سوق التشفير خسائر مهولة، ففي الأسبوع الماضي فقط خسر السوق نحو 14 مليار دولار من قيمته.