investing.com - إن عملية التعدين جزء لا يتجزأ من تقنية البلوكتشين والعملات الرقمية، إلا أن تفاصيل هذه العملية من اكتشاف والتحقق من كتل جديدة وإضافتها يمكن أن تقوم بالعديد من المهام بجانب زيادة عدد العملات الرقمية.
في عالم التشفير، يعد القائمين بالتعدين بمثابة حارس البوابة للمساعدة في الحفاظ على سلاسة شبكة البلوكتشين، وتتم عملية التعدين بواسطة قوة الحوسبة التي تقوم بحل مجموعة من الألغاز الرياضية وبمجرد حله وتأكيد صحته تتم إضافة رمز مميز جديدة إلى شبكة البلوكتشين، ومكافأة القائمين بالتعدين.
وبصرف النظر عن كون التعدين مسؤول عن إضافة رموز مميزة جديدة في شبكة البلوكتشين التي تستخدم خوارزمية إثبات العمل، فهناك العديد من الفوائد لعملية التعدين بعيدا عن العملات الرقمية والبيتكوين.
ومن ضمن هذه الفوائد ما يعرف بديمقراطية البيانات أو إعادة التحكم في بيانات المستخدمين إلى المستخدمين أنفسهم، وهو ما جذب انتباه الكثيرين في الآونة الأخيرة. إن كون تقنية البلوكتشين لامركزية يعني أن ملكية البيانات ليست محصورة في خادم مركزي معين، على عكس الحال في بقية مواقع الإنترنت التي تجمع وتستخدم بيانات المستخدمين من أجل تحسين أنظمتها ورفع هامش الربح، وتتم هذه العملية دون علم المستخدمين.
ولهذا ناضلت تقنية البلوكتشين من أجل مبدأ ديمقراطية البيانات ولكن حتى الآن لم يتم إنشاء منصة مخصصة لهذا الهدف.
كما يمكن أيضا استخدام التعدين لدفع الهندسة الاجتماعية الإيجابية في الفضاء الرقمي، وقد بدأت بالفعل مشاريع مثل "لامبادا" بالبحث في طرق استخدام خاصية التحقق من المعاملات لأهداف أخرى بعيدا عن إنشاء عملات رقمية، أملا في أن تسبب أنشطة التعدين تغيرات إيجابية في مجال الأعمال التجارية عالميا.
وبالفعل أصدرت "لمبادا" أول بروتوكول مفتوح المصدر على الإطلاق على منصة "جيتهب"، حيث يتعامل القائمين بالتعدين مع كميات ضخمة من البيانات، وفقا لما أوردته صحيفة "إيثريوم وورلد نيوز".
ويمكن لكل صناعة تقريبا أن تستفيد من تعدين البلوكتشين، وخاصة عندما تستخدم كأساس صلب لتطوير الخدمات والمنتجات، مما سيؤدي إلى التقدم في صناعات الرعاية الصحية والتعليم والتمويل والعديد من المجالات الأخرى.