investing.com - حاورت صحيفة "يور ستوري" مؤسس شركة "Blockchain.com"، نيكولاس كاري، حول قضية تبني العملات الرقمية وأهميتها لمستقبل مالي آمن خالي من المشاكل المتعلقة بالشفافية.
شارك كاري في تأسيس شركة المحفظة الرقمية وحلول البلوكتشين في عام 2011 مع بيتر سميث وبن ريفز. وسويا جمعوا 70 مليون دولار من مجموعة من المستثمرين البارزين مثل "جوجل ادفينتشورز"، "لايكستار"، "لايتسبيد"، و الملياردير ريتشارد برانسون. وحاليا تمتلك الشركة حوالي 30 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم.
وعن سؤاله حول سبب انضمامه لعالم العملات الرقمية، قال كاري إنه كان يرغب في أن يجعل العملات الرقمية سهلة الاستخدام للجميع، وقبل إنشاء "بلوكتشين دوت كوم" كان إجراء عمليات دفع بواسطة عملات رقمية أمرا معقدا ومخيفا، واضطر المستخدمون إلى تنزيل برامج كثيرة والاحتفاظ بنسخة من قاعدة البيانات الموزعة المتزامنة مع الشبكة.
وأوضح كاري أن العملات الرقمية مثل البيتكوين والإيثريوم تعتمد على الشبكات اللامركزية التي تسمح للمستخدمين بإجراء معاملات من نظير إلى آخر مباشرة دون الحاجة إلى وسيط. وتستخدم هذه الشبكات نفس التقنية التي جعلت من "سكايب" أشهر التطبيقات لإجراء المكالمات التليفونية. وبفضل هذه الشبكات يمكن إرسال أموال من دبي إلى تشيناي على الفور دون الحاجة إلى الانتظار أو دفع رسوم كبيرة أو القلق من أن يتم احتجاز النقود في مكان ما.
وعن الفرق بين منصات تداول العملات الرقمية والبنوك المركزية، قال كاري إن منصات التداول هو سوق يتيح للناس شراء وبيع العملات الرقمية، وهي شركات وكيانات ربحية، وتعتبر العملات الرقمية كالبيتكوين والإيثريوم مشابهة للبنوك المركزية في نقطة إصدار الأصول، ولكن الفرق أن العملات الرقمية تمنح مكافآت للمشاركين في المساعدة في تأمين ومعالجة المعاملات.
وأضاف كاري أن العديد من البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم تجري أبحاث حول العملات الرقمية لفهم طريقة عملها وتأثيرها على مستقبل الأموال، موضحا أن للعملات الرقمية دور في زيادة السرعة النقدية وبالتالي نمو الاقتصادات وجلب المزيد من الإيرادات للحكومات، لذا فمن المتوقع أن تتشجع البنوك المركزية للانضمام لعالم العملات الرقمية وتصدر عملات خاصة بها.
وأكد كاري أن الناس يملكون الآن الخيار، إذ يمكنهم اختيار السيطرة على مستقبلهم المالي، ويختاروا الحرية التي توفرها العملات الرقمية، لأن هذه الأصول تمنح الناس في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن أصلهم أو عرقهم أو جنسهم، المفتاح لمستقبلهم المالي.