Investing.com - أجرت شركة "اي تورو" والتي تتخذ من تل أبيب مقر لها، دراسة حول وضع العملات الرقمية في ظل التراجعات والعقبات التي شهدها سوق التشفير خلال العام الجاري.
وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من انخفاض أسعار العملات الرقمية إلا أنها لا تزال باقية وصامدة، ويرجع ذلك إلى استمرار اهتمام المستثمرين بتداول العملات الرقمية على الرغم من التراجعات الحادة، مع كون التثقيف أكبر حاجز أمام تبني المزيد من المستثمرين للعملات الرقمية.
وتعقيبا على الدراسة، قال مدير العمليات الأمريكية في الشركة، غاي هيرش، إن غالبية الناس يعانون من الخوف من فقدان الفرصة في الاستثمار في هذا المجال وتحقيق بعض المكاسب، ويرغبون أيضا في فهم طريقة عملة العملات الرقمية وكيفية استخدامها وتداولها.
وأوضح هيرش أن في بداية عام 2018، كانت البيتكوين تحظى بالكثير بالاهتمام بعد أن رأى الناس ارتفاع سعرها من 1000 دولار إلى ما يقرب من 20.000 دولار. تم ربط الارتفاع الصاروخي للبيتكوين بما حدث في بداية ظهور الإنترنت، وكما حدث مع الشركات الناشئة آنذاك انهار سعر البيتكوين بشدة مما أثار هلع المستثمرين الذين سارعوا بالتخلص من العملة.
وما زاد الأمر سوءا هو بدء هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية وغيرها من الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم في السعي خلف صناعة العملات الرقمية وعمليات طرح العملة، فضلا عن العديد من عمليات القرصنة والسرقة والمخططات الاحتيالية التي أثقلت السوق، حتى وصل سعر البيتكوين إلى مستوى 4000 في الوقت الحالي.
وعلى الرغم من كل هذه العقبات والتحديات، وجدت "اي تورو"، في دراستها التي شملت 1000 مستثمر، أن المستثمرين لا يزالون مهتمين بالبيتكوين والعملات الرقمية ويتوقون إلى مزيد من المعلومات حول هذه الصناعة.
وكشفت الدراسة أن 69% من العينة مهتمين للغاية بتعلم المزيد حول كيفية الاستثمار في العملات الرقمية، في حين أن ثلاثة أرباع المشاركين في الدراسة ليسوا على دراية كافية بهذه الفئة من الأصول، ومن بين المستثمرين الفعليين في السوق، وجدت الدراسة أن خمس المشاركين يفتقرون إلى المعلومات الخاصة بالاستثمار في العملات الرقمية.
أما عن مصادر المعلومات، أوضح 67% من عينة الدراسة أنهم يعتمدون على شركات التداول عبر الإنترنت، و43% منهم يلجأون إلى الشبكات الاجتماعية للحصول على المعلومات. في حين اعتبر "يوتيوب" ومنتديات التشفير أكثر مصادر المعلومات شيوعا.