Investing.com - أعلنت منصة تداول العملات الرقمية الشهيرة "بينانس" ونظام التشغيل المعتمد على البلوكتشين "ترون" بتقديم تبرعات خيرية، في تغريده نشرها المؤسس والرئيس التنفيذي ل"ترون"، جاستن صن، على موقع "تويتر"، أوضح فيها أن الشركتين سيقومان بالتبرع بمبلغ 100.000 دولار على هيئة عملات رقمية إلى جميعة خيرية في مالطا.
وتأتي تبرعات الشركتين في ظل المخاوف التي تهدد العالم حول الحفاظ على الشفافية في قطاعات مثل الرعاية الصحية، الخدمات المصرفية، والحوكمة وأيضا قطاع الأعمال الخيرية، وهذا تظهر تقنية البلوكتشين التي يمكن أن تلعب دورا هاما في هذه القطاعات.
وأكد على هذا صن في تغريدة أخرى له على "تويتر"، يوضح فيها قدرة البلوكتشين على المساعدة في الحفاظ على الشفافية ومساعدة المحتاجين من خلال الأعمال الخيرية.
وقد بدأت تقنية البلوكتشين في إدراك مدى أهميتها ببطء وأصبحت محور الحديث عندما يتعلق الأمر بالشفافية والدقة وغيرها من العقبات الأخرى التي تواجه الناس الراغبين في الاستثمار.
هذا وقد تعاونت "ترون" مع برنامج "بي سي اف" الذي أطلقته "بينانس" في 19 من ديسمبر الجاري، ويهدف هذا البرنامج لتقديم المساعدة لجميع القنوات الخيرية ومساعدتهم على قبول التبرعات من الأشخاص المهتمين بالمشاركة.
ويهدف كل من "بينانس" و"ترون" إلى مساعدة الجمعية الخيرية الوطنية في مالطا وهي ما تعرف باسم "صندوق تمويل مجتمعات مالطا"، والتي تهدف إلى تحسين أوضاع المجتمع المعيشية وحل المشاكل الرئيسية التي يواجهها المواطنين.
ونشر صن آراء رئيس مالطا، الذي أوضح أن برنامج "بي سي اف" هو فرصة مثالية لشركات البلوكتشين والعملات الرقمية في جميع أنحاء العالم لنشر قيم المسؤولية الاجتماعية للشركات والتعبير عنها.
وقد عملت جزيرة مالطا طوال الفترة الماضية على الترويج لنفسها كدولة صديقة لتقنية البلوكتشين والعملات الرقمية ورحبت بتواجد المشاريع التشفيرية على أرضها موفرة لهم البيئة المناسبة للنمو. وكانت آخر خطوات مالطا لتشجيع صناعة العملات الرقمية على أرضها هي محاولات إنشاء مصرف يختص بتقديم الخدمات المصرفية للعملات الرقمية.
ومن المتوقع أن يتم تشغيل المصرف وبدء عملياته بحلول منتصف العام المقبل، بمجرد التخلص من العقبات القانونية القليلة المتبقية في مالطا والتي من شأنها أن تعوق ازدهار سوق العملات الرقمية في الجزيرة.