investing.com - قضت شركة تحليلات البلوكتشين "شين أناليسيز" ثلاثة أشهر في محاولات لتتبع العملات الرقمية التي تم سرقتها من أشهر منصات التداول في العالم على مدار السنوات الأخيرة من أجل التعرف على مجموعات القرصنة المسؤولة عن هذه الهجمات.
واكتشفت "شين أناليسيز" أن هناك مجموعتين من القراصنة "ألفا" و"بيتا" مسؤولين عن سرقة حوالي 60% من إجمالي عمليات سرقة العملات الرقمية المبلغ عنها بشكل علني، أي ما يعادل مليار دولار.
ويشك الباحثين في أن مجموعة "ألفا" هي في الواقع منظمة عملاقة خاضعة لرقابة مشددة مدفوعة على الأقل جزئيا بأهداف غير نقدية، ومن ناحية أخرى يبدو أن مجموعة "بيتا" أقل تنظيما وأصغر حجما وتركز على المال بشكل مطلق.
وصرحت "شين أناليسيز" لصحيفة "وول ستريت" أن كلا من "ألفا" و"بيتا" استخدما شبكات واسعة من محافظ العملات الرقمية من أجل تغطية مساراتهم، وتم تحويل الأموال المسروقة بمعدل 5000 مرة قبل صرفها، وأكدت الشركة أن "ألفا" تميل إلى البدء في عملية التحويل على الفور في حين تفضل "بيتا" الهدوء حتى تلاشي الأخبار حول عملية الاختراق.
وأضافت الشركة أن قدرة منصات التداول وجهات إنفاذ القانون محدودة للغاية فيما يتعلق بتعقب الأموال المسروقة. وعلاوة على ذلك فإن منصات التداول تعمل بشكل منتظم على معالجة الأموال المسروقة مما يسمح للمخترقين بتحويل العملات الرقمية المسروقة إلى أي عملة رقمية أخرى أو حتى عملة تقليدية، ويرجع ذلك إلى صعوبة التفرقة بين الحسابات التي تعرضت للاختراق والحسابات السليمة إلا في حالة وجود برامج تحقيق متخصصة.
هذا وتخضع صناعة العملات الرقمية وخاصة منصات التداول إلى تدقيق متزايد من الجهات التنظيمية التي تقول أنه لا يمكن الوثوق بمنصات التداول لتأمين حسابات العملاء، وهو ما أثبتته بالفعل دراسة "شين أناليسيز" والعديد من الجهات البحثية الأخرى.