investing.com - يعرف اسم "ساتوشي ناكاموتو" داخل وسط صناعة التشفير بأنه الشخص أو المجموعة التي نشرت مفهوم العملات الرقمية وأصدرت عملة البيتكوين، اعتمدت هذه الأصول الجديدة على تقنية تدعى البلوكتشين ولسنوات ظل الإثنين مرتبطين ببعضهما البعض.
وفي العام الماضي، بدأت تقنية البلوكتشين تبرز وظهر التباين بينها وبين العملات الرقمية، مع قيام شركات البرمجيات في التركيز على حلول البلوكتشين من أجل الأعمال التجارية، ومع حلول عام 2019 تستمر البلوكتشين في إثبات تميزها عن الأصول الرقمية التي تدعمها.
وظهر هذا التميز تحديدا في مؤتمر يدعى "كاليبريت بلوكتشين"، الذي عقد في الشهر الجاري لمدة يومين في واشنطن، إذ لم يكتفي الحضور والمتحدثين بمناقشة العملات الرقمية فحسب بل كانت معظم الحلقات النقاشية تدور حول تقنية البلوكتشين وكيف يمكن لها أن تساعد الصناعات المختلفة في عملياتها.
ومن ضمن المهتمين بتقنية البلوكتشين في المؤتمر وخارجه، الرئيس التنفيذي لشركة "كوشافا"، تشارلز مانينغ. تقوم "كوشافا" بدعم الإعلانات على الأجهزة المحمولة، وتتعقب أنظمتها أكثر من 4.3 مليار جهاز لمساعدة الشركات على نشر وتحليل مدى فعالية مواضع الإعلانات. وأوضح مانينغ أن مقابل كل دولار يتم إنفاقه على الإعلانات تربح الشركة 0.03 دولار.
وفي أثناء بحث فريق عمل "كوشافا" عن طرق لتبسيط وتحسين نظم الشركة، وجدوا أن تقنية البلوكتشين أداة حاسمة لهذه المهمة، وبالتالي بدأت الشركة العمل على تطوير حل للبلوكتشين مفتوح المصدر يدعى "XCHNG" لمساعدة صناعة الإعلانات بشكل عام.
وعلى الصعيد الآخر، لم يتم تجنب العملات الرقمية تماما في المؤتمر، إذ قام المحامي في شركة "ويلسون اليسر"، بوب كورنيش، بتقديم عرض مثير للاهتمام عن التغيرات القانونية في ولاية "وايومنيج" لتصبح ولاية مرحبة بالعملات الرقمية، ومن ضمن هذه التغيرات إتاحة الفرصة للشركات بالاحتفاظ بسجلاتهم باستخدام تقنية البلوكتشين. كما تخطط الولاية لإنشاء مصارف تختص بمعاملات العملات الرقمية وهو ما لا تستطيع المصارف التقليدية القيام به.
بالإضافة إلى الأفكار السابق ذكرها، تعمل إحدى الشركات المشاركة في المؤتمر "KRAMBU" على دعم كل من العملات الرقمية وحلول البلوكتشين للمؤسسات، وتوفر الشركة خوادم ومراكز بيانات لتحسين أداء البلوكتشين.