investing.com - احتفلت البيتكوين في العام الماضي بمرور عشرة أعوام على إصدارها، وبما أنها أول عملة رقمية في العالم، فهذا يعني أن سوق التشفير بأكمله لم يتخطى العقد من الزمان، إلا إنه لا يزال في المراحل المبكرة من تطوره.
قد يعتبر هذا على أنه علامة على التطور البطيء، ولكن على العكس من ذلك فإن صناعة البلوكتشين والعملات الرقمية تتطور بسرعة كبيرة، وبدأ الصناعة تشهد خروجا عن المعايير والأساليب والممارسات القديمة، حتى التي ولدت حديثا.
وكعادة الحال تشمل هذه الأساليب ما يجب الحذر منه وما يجب الإقبال عليه، وفيما يلي ثلاثة اتجاهات يجب الحذر منها والتي على وشك الحدوث في عام 2019:
أولا تطور أسلوب الترويج للمشاريع الجديدة:
في البدء كان يتم الترويج للمشاريع التشفيرية الجديدة عن طريق إعلانات على منتدى "بيتكوين تاك" ومنصة "جيت هب" الشهيرة، وفي 2017 تطور أسلوب الترويج ليصبح من الضروري على الشركة أن تمتلك موقعا إلكترونيا مصمم بشكل أنيق ومصحوبا بروابط لنحو ثلاثين صفحة من تفاصيل المشروع وحسابات العديد من عباقرة التكنولوجيا الآسيويين على موقع "لينكد ان".
ولكن بحلول عام 2019 يبدو أن الاتجاه يتطور إلى تنافس المطورين والشركات في اقتصار تفاصيل المشروع على صفحة واحدة، بدلا من النموذج التقليدي القديم. أصبحت فكرة الصفحة الواحدة شائعة للغاية ويتم إدراج الرسوم المتحركة والفيديوهات فيها لجذب المستثمرين دون حاجة لنص طويل.
قد يبدو هذا الاتجاه لطيفا للوهلة الأولى، ولكنه في الحقيقة لن يؤدي إلى مزيدا من الارتباك وعدم القدرة على التفرقة بين المشروعات الحقيقية التي تستحق الاستثمار والأفكار الفاشلة.
ثانيا موت العملات:
هناك تدفق مستمر من العملات الرقمية الجديدة في السوق، وبالنظر إلى أداء السوق وفقا للموقع الإلكتروني "كوين ماركت كاب" نجد أن ثلاثة عملات رقمية فقط ممن كانوا ضمن أفضل 50 عملة في 2013، لايزالوان في قائمة أفضل 100 عملة حاليا، وهم البيتكوين واللايتكوين والريبل.
وشهد العام الماضي وحده موت العديد من العملات الرقمية مثل "Syscoin"، "CyberMiles"، "Iconomi"، و"RChain".
أما العام الجاري، فسيشهد موت العديد من العملات الرقمية الشهيرة في حالة استمرار كساد السوق، ومن ضمن هذه العملات المعرضة للانهيار هي "اي او اس" التي تكاد تقترب من أن تفقد ربحيتها، كما تأثر كل من تعدين الإيثريوم والبيتكوين سلبيا بتراجع أسعار هذه العملات.
ثالثا تدخل لجنة الأوراق المالي والبورصات الأمريكية بشكل أكبر في السوق:
تواصل لجنة الأوراق المالية والبورصات محاولاتها لتقنين سوق التشفير وحماية المستثمرين من المخاطر المحتملة، ويبدأ الأمر بمحاربتها لتلك العملات الرقمية والمشاريع التي لا تندرج تحت فئة الأوراق المالية، والتي تشمل أشهر الكيانات في السوق مثل البيتكوين، وفقا لتصريحات رئيس اللجنة، جاي كلايتون في نوفمبر الماضي.
أكد كلايتون على أن هناك العديد من المشاريع التشفيرية التي تعتبر أوراق مالية، وبالتالي إذا رغب أي فرد في الاستثمار فيها أو تداولها فيجب عليه القيام بذلك وفقا لقوانين اللجنة. أما تلك التي لا ينطبق عليها مفهوم الأوراق المالية فقد تكون معرضة لخطر حظرها أو منع تداولها من قبل الجهات المختصة.