investing.com - استطاع سوق العملات الرقمية أن يتنعش قليلا في اليومين الماضيين، لترتفع قيمته الإجمالية من 111 مليار دولار إلى 113 مليار دولار، وعادت البيتكوين إلى مستوى 3400 دولار. وسجلت أشهر العملات الرقمية في السوق مثل الريبل والإيثريوم مكاسب في نطاق يتراوح ما بين 3 إلى 7% في مقابل الدولار، وأرجع المحللين والخبراء الزيادة المفاجئة في سعر الريبل إلى الشائعات حول شراكة ما بين الشركة وشركة "سويفت".
وعلى الرغم من المكاسب الطفيفة التي حققها السوق، إلا أن المحلل التقني جوني موي، قال إن سوق العملات الرقمية قد دخل رسميا في أطول فترة كساد في التاريخ. وأوضح موي أن سوق التشفير دخل في فترة كساد بلغت 410 يوما في الفترة ما بين عامي 2013 و2015، حينما تراجع سعر البيتكوين من 1000 دولار إلى 100 دولار. ولكن فترة الكساد الحالية التي دخلها السوق منذ ديسمبر 2017، تعتبر الأطول في التاريخ، إذ عانى السوق من حالات بيع حادة وواسعة النطاق وكان غير قادر على استعادة الزخم أو الخروج من مستويات المقاومة الرئيسية.
وعادة ما تميل العملات الرقمية إلى المرور بفترة تصحيح في الأسعار طويلة الأمد، يتلوها بضعة أشهر من الاستقرار. أما بالنسبة إلى البيتكوين، فنجد أن العملة عانت من عمليات بيع حادة على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة، وأظهرت بعض الاستقرار في يناير الماضي في مستوى يتراوح ما بين 3500 دولار إلى 4000 دولار، إلا أن هذا المستوى معرض للاختراق مع احتمال تراجع العملة إلى سعر 3000 دولار.
وتعقيبا على أداء البيتكوين، أوضحت إحدى الحسابات على موقع "تويتر" لتداول العملات الرقمية، هاسكا، أن البيتكوين قد تتعافى وتصل إلى مستوى 3500 دولار، لكن انعدام الزخم في السوق قد يمنع العملة من استعادة المسار الصعودي على المدى القصير.
وعلى الصعيد الآخر، ذكر بعض المحللين أن البيتكوين قد تتراجع إلى مستويات ما بين 2000 دولار و3000 دولار، إذ لم تستطع الارتداد والتعافي مرة أخرى.
وبصفة عامة، يتوقع المحللين والمتداولين أن تستمر فترة الكساد خلال النصف الأول من العام الجاري، قبل أن يتم إنشاء قاع مناسب للأسعار ويبدأ السوق في التعافي.