investing.com - أعرب الشيخ سعيد بن أحمد آل مكتوم حاكم دبي عن دعمه لصندوق إدارة العملات الرقمية "انافو"، الذي يتخذ من ليختنشتاين مقرا له، من أجل جذب مزيدا من المستثمرين إلى سوق الإمارات العربية المتحدة.
وسيساعد مكتب الشيخ سعيد الخاص شركة "انافو"، التي تستثمر في العملات الرقمية والشركات الناشئة للبلوكتشين، على تأمين التمويل من مستثمرين في الدولة الخليجية. ومن المعروف أن المكتب الخاص للشيخ يقوم باستثمارت خاصة فضلا عن كونه مصدر الصفقات للآخرين.
وقد استثمرت شركة "انافو"، التي تم تأسسيها في العام الماضي، أكثر من مليون دولار وتمكنت من تحقيق ربح في ظل الأوضاع المتردية لسوق العملات الرقمية وانخفاض أسعار هذه الأصول بشكل حاد، إذ تراجع مؤشر "بلومبرج جالاكسي" للعملات الرقمية بنسبة 70% على مدار العام الماضي، وفقدت أكبر وأشهر عملة رقمية في السوق "البيتكوين" أكثر من 80% من قيمتها منذ أن وصلت لذروتها في ديسمبر 2017.
وقال المؤسس المشارك ل"انافو"، فرانك واغنر، في حوار له إن الشركة استطاعت تحقيق أرباح حتى في أسوأ الظروف، وأنها تمكنت من تحقيق ربح بنسبة 8% لمستثمريها في أسوأ الشهور أداءا.
هذا وتعد شراكة الإمارات مع "انافو" جزء من خطة الحكومة الإماراتية لتصبح مركزا لاستثمارات البلوكتشين بحلول عام 2021، وفقا لتصريحات رئيس المكتب الخاص للشيخ سعيد، هشام القرق.
كما أعلنت الإمارات عن مشروع مشترك مع السعودية لإطلاق أول عملة رقمية عربية تحمل اسم "عابر"، للاستفادة من مزايا التعاملات المالية الإلكترونية ذات التكلفة المنخفضة، وتوفير الوقت المستغرق في تحويل الأموال من دولة إلى أخرى، علاوة على إخراج الطرف الثالث أي البنوك، من معادلة تحويل الأموال، مما يؤدي إلى اختفاء تكلفة التعاملات المالية التي تتقاضاها البنوك والمؤسسات المصرفية والمالية.
ومن المقرر أن تكون العملة الرقمية السعودية الإمارتية المنتظرة في البداية عملة "خدمية"، أي أنها سوف تستخدم في الأساس في التعاملات بين البنوك والمؤسسات المحلية، ولذا لن تكون قابلة للتداول بين الأشخاص مثل عملة البيتكوين، وهو ما يضمن استقرار قيمتها.
ويشرف على هذا المشروع مصرف الإمارات المركزي ومؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، ومن المقرر أن تشارك ثلاثة مصارف تجارية من كلا الجانبين في هذا المشروع.