investing.com - في 15 ديسمبر من العام الماضي، نشر المحلل نيكولاس بانجيرتزوغلو، والذي يعمل في مصرف "جي بي مورغان (NYSE:JPM)"، تقريرا له يوضح أن مشاركة المؤسسات المالية التقليدية من وول ستريت في تداول البيتكوين تتلاشى بسبب أداء العملة المتدني وحالة الكساد التي يمر بها سوق التشفير.
ومع حلول العام الجاري، تغيرت توقعات وآراء بانجيرتزوغلو، إذ صرح في حوار له مع القناة التليفزيونية "سي ان بي سي" يوم الثلاثاء الماضي أن المؤسسات المالية قد تجدد اهتمامها بالعملات الرقمية مع نمو الاستقرار في السوق.
وقال بانجيرتزوغلو إن الاستقرار الذي يشهده سوق التشفير حاليا يمهد الطريق لمشاركة مزيد من المؤسسات المالية التقليدية في هذه الصناعة المالية الجديدة مستقبليا، وأن سبب انخفاض اهتمام هذه المؤسسات بسوق التشفير سابقا هو كون السوق في مراحله المبكرة ومروره بمرحلة الفقاعة وانفجارها بعد ذلك.
وتوقع بانجيرتزوغلو أن مع نمو أهمية تقنية البلوكتشين، وهو النظام الرقمي الذي يسجل المعاملات الخاصة بالعملات الرقمية، سيزداد اهتمام ومشاركة المؤسسات والشركات المالية بالتشفير، مع التأكيد أن مرحلة مشاركة مثل هذه الشركات قد تستغرق سنوات.
وأضاف بانجيرتزوغلو أن المؤسسات المالية تواجه العديد من العقبات أمام دخولها سوق التشفير أكبرهم هو تقنين الصناعة، إذ أن الرقابة التنظيمية بطيئة بعض الشيء في هذا المجال.
وكان بانجيرتزوغلو قد حدد العقود الآجلة للبيتكوين كفرصة هامة للعملات الرقمية لإضفاء الشرعية على هذه الفئة الناشئة من الأصول في تصريحاته في عام 2017، في حين أن العديد من المحللين يرون هذه العقود الآجلة كمحفز لفترة الكساد التي تمر بها البيتكوين.
يذكر أن عملة البيتكوين قد وصلت إلى ذورتها بسعر يقارب من 20.000 دولار في ديسمبر 2017، ثم بدأت مسارا هبوطيا طوال العام الماضي، وحاليا يتم تداولها بسعر 3500 دولار، وهو انخفاض بنسبة 140% عن أعلى مستوى بلغته العملة على الإطلاق.