investing.com - أوضحت صحيفة "كوارتز" أن الحكومة الهندية قلقة بشأن تأثير العملات الرقمية السلبي على العملة الرسمية للبلاد "الروبية" وزعزعة استقرارها، خاصة إذا بدأت الهند في قبول البيتكوين وغيرها من الأصول الرقمية كوسيلة للدفع.
وأفادت الصحيفة أن العملات الرقمية يمكن أن تؤثر على الاقتصادات الرئيسية في جميع أنحاء العالم، واستعانت الصحيفة بفنزويلا التي تعاني من التضخم المفرط كمثال، مع تحول الفنزويليين إلى البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى كبديل عن عملة البوليفار الرسمية.
هذا وقد أصدرت اللجنة التي أنشأها نائب وزير المالية الهندي، سوبهاش تشاندرا غارغ، تحذيرا بشأن الأصول الرقمية خوفا من تأثير هذه الأصول المالية الجديدة على استقرار الروبية في حالة السماح باستخدامهم كوسيلة للدفع.
وقال أحد الممثلين عن صناعة العملات الرقمية بعد لقاءه مع اللجنة إن اللجنة تخشى من زعزعة استقرار الروبية ومن آثار هذه العملات الرقمية على النظام المالي بأكمله، موضحا أنه من الصعب تغيير وجهة نظرهم بهذا الشأن.
وأشارت "كوارتز" إلى أن مخاوف الحكومة الهندية قد تكون بسبب التقرير الذي صدر عن بنك التسويات الدولية في مارس من العام الماضي. ويعتبر بنك التسويات الدولية بمثابة تجمع للبنوك المركزية في العالم إذ يشمل 59 بنك مركزي بالإضافة إلى البنك المركزي الهندي، ويهتم عادة باستقرار النظام المالي العالمي.
أوضح تقرير بنك التسويات الدولية أن العملات الرقمية قد يتم إصدارها في يوم من الأيام من قبل صانعي السياسات لتسوية المدفوعات بين المؤسسات المالية، وفي نفس الوقت حذر التقرير من أن هذه الأصول قد تزعزع استقرار البنوك التقليدية إذا تم تبنيها بشكل واسع النطاق.
وكانت الحكومة الهندية قد سبق وصرحت أنها لا تعترف بالعملات الرقمية باعتبارها مناقصة قانونية، وقالت إنه لا يمكن شراء السلع والخدمات في الهند باستخدام أي عملة مثل الدولار أو الجنيه الإسترليني أو الذهب، بل يجب تحويل هذه الأصول أولا إلى الروبية لإجراء عملية الدفع، وأن العملات الرقمية ينطبق عليها نفس الشيء. أما بالنسبة للبنوك الهندية، فتطلب من عملائها توقيع عقود خاصة بعدم استخدام العملات الرقمية.