investing.com - تعتبر مالطا من أشهر الدول التي أعلنت ترحبيها بصناعة العملات الرقمية والبلوكتشين، وبفضل هذه الصناعة المالية الجديدة فمن المتوقع أن تشهد الدولة معدل نمو اقتصادي كبير خلال العام الجاري، بنسبة هائلة تبلغ 5.2% وفقا لتقرير المفوضية الأوروبية.
توقعت المفوضية الأوروبية أن تتفوق مالطا في الأداء على النمو الإقتصادي للقارة بأكملها، وعلى الرغم من أن التقرير لم يذكر ذلك على وجه التحديد إلا أن الدافع لنمو مالطا هو احتضانها لتكنولجيا العملات الرقمية في السنوات الأخيرة.
كانت المفوضية الأوروبية قد نشرت تقريرها لتوقعات النمو في عام 2019 عبر حسابها في موقع "تويتر"، وتصدرت مالطا القائمة بنسبة 5.2% وتلاها أيرلندا وسلوفاكيا بنسبة 4.1%. وكانت مالطا قد حققت معدل نمو مذهل بلغ 6.2% في العام الماضي.
وتعتبر مالطا أكثر الدول ملاءمة لنمو العملات الرقمية وصناعة البلوكتشين من بين جميع دول العالم، وتفوقت الجزيرة الأوروبية الصغيرة على سويسرا خلال الأشهر الإثني عشر الماضية في كونها أكثر تقبلا للابتكار التكنولوجي.
ويرجع سبب تفوق مالطا على سويسرا إلى دعم رئيس وزراء مالطا، جوزيف مسقط، لصناعة التشفير وتوفير التشريع المناسب لها الذي ساعد الدولة على اجتذاب بعض أشهر الأسماء في مجال العملات الرقمية وتقنية البلوكتشين، بما يشمل منصات تداول العملات الرقمية "بيتباي"، "زيبباي"، و"بينانس" التي تسعى إلى اتباع نهج تنظيمي أكثر اتساقا مما كانت عليه سابقا.
وبطبيعة الحال، أدى تواجد مثل هذه الكيانات في الجزيرة إلى تعيين موظفين محليين، مما كان له تأثير إيجابي على اقتصاديات الجزيرة وهو الاتجاة المتوقع أن يستمر في العام الجاري.
ومن جانبها، نشرت الصحيفة المحلية "مالطا توداي" التقرير الكامل للمفوضية الأوروبية، الذي اعترف بأن فرص التوظيف هذه هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، وأن زيادة الطلب على العمالة أدى إلى زيادة الدخل المتاح وارتفاع كبير في المدخرات في السنوات الأخيرة.
وبعد أن نشرت المفوضية الأووروبية تقريرها، صرح رئيس الوزراء أنه يتوقع أن ينمو اقتصاد بلاده بمعدل ثلاث مرات أكبر من نظرائه في بقية دول أوروبا خلال السنة التقويمية القادمة.