investing.com - انتشر الجدل بين أوساط مجتمع التشفير عقب إعلان المصرف الأمريكي الشهير "جي بي مورغان (NYSE:JPM) تشيس" عن إطلاقه لعملة رقمية خاصة به تدعى "JPM".
شارك المصرف، الذي يتولى قيادته جيمي ديمون، في سوق التشفير منذ فترة طويلة، ولكن الإعلان عن إطلاق عملة "JPM" يعد من أبرز التحركات التي يقوم بها أحد مصارف وول ستريت تجاه صناعة العملات الرقمية حتى الآن.
وعلى عكس البيتكوين، لن يسمح بالجمهور العام بتداول عملة "JPM"، بل ستكون عملة مخصصة لتسوية جزء صغير من المدفوعات عبر الحدود الخاصة بعملاء المصرف فقط.
ونظرا لطبيعة هذه العملة المغايرة للعملات الرقمية التقليدية، واجهت "JPM" العديد من الانتقادات وصلت إلى وصفها بالعملة الرقمية المزورة و"المزحة" من قبل الإقتصادي نورييل روبيني، وأضاف روبيني أن هذه العملة تعتبر مركزية بسبب كونها عملة خاصة غير علنية وتتطلب الحصول على إذن من المصرف قبل استخدامها، وتعتمد على المصرف للتحقق من صحة المعاملات.
كما أوضح مؤسس شركة "كادينا"، ويل مارتينو، أن هذه العملة بعيدة كل البعد عن مفهوم التشفير والذي يتمثل في إنشاء نظام يمكن للجميع المشاركة فيه والاستفادة من تداول عملة رقمية مقبولة عالميا وقابلة للتحويل لأي عملة أخرى.
وقال المدير لقسم التكنولوجيا المالية في شركة "نيكست (LON:NXT)"، لكيس سوكولين، إن العملة قد لا تكتسب كفاءة في الدفع حتى على المدى القصير، وإنه ستكون هناك مكاسب طفيفة في كفاءة هامش الربح ضمن قسم التسويات الدولية، لكن هذه الأرقام ستكون غير جوهرية بالنسبة إلى صافي الربح.
وأشار آخرون إلى أن الخطوة التي قام بها "جي بي مورغان" ليست فريدة من نوعها بالنظر إلى امتلاك بعض المؤسسات المالية لإصدارتها الخاصة من العملات مثل مصرف "سجناتور" الذي يمتلك نظام قائم على تقنية البلوكتشين ويستخدمه أكثر من 100 عميل لإرسال ملايين الدولارات يوميا، ومشروع "USC" الذي بدأ في عام 2015 بتطبيق تقنية "DLT" في نقل الأموال.