investing.com - أثار إعلان المصرف الأمريكي "جي بي مورغان (NYSE:JPM) تشيس" عن إصداره لعملة رقمية العديد من التكهنات والشائعات في صناعة الأعمال المصرفية حول ما تعنيه هذه الخطوة للمدفوعات القائمة على تقنية البلوكتشين ومستقبل المصارف بشكل عام.
إن عملة "JPM" ليست مثل أي عملة رقمية تقليدية، فهي عملة مربوطة بالدولار لتسوية المدفوعات بين المؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم. وعلى عكس العديد من المشاريع التشفيرية التي تتطلب العديد من الشركاء والمستهلكين، فإن المصرف قادر على اختبار العملة داخليا دون الحاجة لأي جهة أخرى.
ونظرا لكون "جي بي مورغان" أول مصرف يصدر عملة رقمية، فمن المرجح أن تراقب العلامات التجارية وشركات البلوكتشين وقطاع الأعمال المصرفية بالكامل هذه العملة عن كثب خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وسيراقبون أيضا المصارف الأخرى التي تعمل على تقنية البلوكتشين الخاصة بها، والمشاريع التشفيرية مثل "الريبل" التي جذبت الاهتمام بعد تقديمها لحل لمشكلة المعاملات داخل البنوك.
وتمتلك شركة "ريبل" حاليا أكثر من 200 مصرف يستخدمون نظام الدفع الخاص بها، ورفضت الشركة التعليق على عملة "JPM"، ولكن الرئيس التنفيذي براد جارلينجهاوس أوضح أن إصدار العملة في شبكة مغلقة أشبه بإصدار شبكة "AOL" بعد اكتتاب شركة "نتسكيب".
وقالت الرئيس التنفيذي لشركة "فيري توكن"، آن وارد، إن تواجد عملة "JPM" في السوق كمنافس للريبل يأتي في صالح الريبل لتثبت مدى الحاجة إلى تقنيتها. وأضافت وارد أن العام الجاري سيشهد العديد من الأفكار الجيدة في سوق التشفير مما قد يؤدي إلى تشجيع المزيد من العلامات التجارية الكبرى على الانخراط في السوق وبالتالي يتم اعتماد السوق بشكل واسع النطاق.
ولا يعتبر مصرف "جي بي مورغان" هو المصرف الوحيد الذي ينضم لصناعة التشفير في العام الجاري، إذ أعلن المصرف الأسباني" بانكو سانتاندر" عن عقد صفقة بقيمة 700 مليون دولار مع شركة "آي بي ام" لتسريع التحول الرقمي الخاص بالمصرف في خطة خمسية، ولا تقتصر الخطة على تقنية البلوكتشين فحسب بل تشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي وأنظمة الأمان.
وتختبر المصارف الصغيرة بعض الخيارات المتعلقة بالتشفير أيضا، مثل مصرف "سيجناتور" الذي أنشا نظام يدعى "سيجنت" خاص بنقل الأموال، ويستخدمه حوالي 100 عميل لإرسال ملايين الدولارات يوميا وفقا لموقع "كوينديسك".