investing.com - أجرت شركة "اي تورو" للاستثمار دراسة عن طبيعة مستثمري ومستخدمي العملات الرقمية، لتكشف الدراسة أن جيل الألفية هم أكبر داعمي سوق العملات الرقمية بطريقة ساحقة، وتظهر بعض النتائج المثيرة للاهتمام بالنسبة لطبيعة الاستثمار المؤسسي فيما يتعلق بدور العملات الرقمية
بينت الدراسة، التي نشرت في 19 من فبراير الجاري، أن 43% من التجار عبر الإنترنت من جيل الألفية يثقون بالعملات الرقمية عن أسواق الأسهم التقليدية. ومع توقع خبراء وول ستريت بحدوث حالة من الركود في غضون السنوات القليلة المقبلة بنسبة 50%، فليس من الغريب أن يشعر المستثمرون الشباب بانعدام الثقة تجاه الأسهم والأوراق المالية خاصة بعد الأزمة المالية في عام 2008.
وتأتي نتائج هذه الدراسة بعد أن مر سوق العملات الرقمية بحالة من الكساد والركود طوال العام الماضي، وانخفضت قيمة معظم الأصول بنسبة 80 إلى 90%، وفي الوقت نفسه يترقب الجميع الصناديق المتداولة للبيتكوين والتي يتوقع أن تصبح حقيقة في العام الجاري وتحسن الأوضاع في الصناعة بالنسبة لكل من المستثمرين الشباب والمؤسسات المالية الكبرى.
وأوضح 93% من عينة الدراسة أنهم مستعدين للاستثمار في مزيد من العملات الرقمية في حالة تواجد خيارا خاصا بهذه الأصول في البورصات التقليدية، وقال 71% من الأفراد غير المشاركين في السوق حاليا إنهم مستعدين للاستثمار في العملات الرقمية حال توافر هذا الخيار بواسطة شركات الوساطة التقليدية.
وتعلقيا على نتائج الدراسة، قال المدير العام ل"اي تورو" غي هيرش إن جيل الألفية يرون أن منصات تداول العملات الرقمية أقل عرضة للتلاعب وأن تكون مكانا تحصل فيه الجهات سيئة النوايا على مكافآت، بسبب طبيعة تقنية البلوكتشين اللامركزية والتي تخضع للتدقيق طوال الوقت.
وأظهرت نتائج الدراسة أن المستثمرين من جيل الألفية أكثر رغبة في استكشاف طرق جديدة لتكامل العملات الرقمية مع النماذج الحالية، وأوضح 43% منهم أنهم مستعدين لتخصيص جزء من مدخراتهم في الاستثمار في العملات الرقمية ضمن خطط التقاعد.
جدير بالذكر أن هناك تطويرين مهمين لسوق التشفير منذ بداية العام الجاري، واللذان قد يساعدان على تحسن الأوضاع في السوق وهما استعداد لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية للموافقة على صناديق التداول الخاصة بالبيتكوين، وإعلان اكبر مصرف أمريكي "جي بي مورغان (NYSE:JPM) تشيس" عن إصداره لعملة رقمية تدعى "JPM" خاصة بتسوية المدفوعات عبر الحدود.