العلامات التجارية الفاخرة تلحق بركب التطور وتدرس التعامل بالعملات الرقمية

investing.com - تقدر قيمة صناعة منتجات الرفاهية بأكثر من ألف مليار دولار، وتستمر في الازدهار والنمو بفضل الطلب المتزايد من الصينيين الأثرياء، العملاء الجدد من وادي السيلكون وعادات جيل الألفية. ومن أجل الاستفادة من فئة جديدة من الأثرياء تدرس الصناعة العملات الرقمية وإمكانية إدراجها كوسيلة للدفع.

وفي تقرير جديد نشرته شركة "سي بي انسياتس"، والذي درس أكثر من 18 علامة فاخرة، وجدت الدراسة أن العلامات التجارية الفاخرة لم تعد ترى العملات الرقمية كمجرد وسيلة للمضاربة، وأن هذه الشركات لم تفقد الأمل تجاه سوق التشفير، على الرغم من فترة الكساد التي طالت السوق طوال العام الماضي وأدت إلى تراجع البيتكوين بشكل حاد عن مستوى 20.000 دولار الذي حققته في أواخر عام 2017.

وأوضحت الدراسة أن بعد الارتفاع المذهل في أسعار العملات الرقمية في 2017، ظهرت فئة جديدة من أثرياء التشفير، وأن هؤلاء الأثرياء يهتمون بشراء المنتجات الفاخرة مثل سيارات لامبورجيني والعقارات السكنية الفخمة.

وأضاف التقرير أن العلامات التجارية الفاخرة التي تقبل العملات الرقمية كوسيلة للدفع تستهدف شريحة سريعة النمو من جيل الألفية، إذ يستخدم واحد من كل أربعة أفراد أمريكيين من جيل الألفية العملات الرقمية أو يحتفظ بها.

وعلى سبيل المثال، قامت شركة صناعة الساعات الفاخرة السويسرية "هبلوت" ببيع مجموعة من الساعات محدودة الإصدار بواسطة عملة البيتكوين فقط في نوفمبر من العام الماضي، أثناء احتفال "هبلوت" بالذكرى السنوية العاشرة. بلغ سعر الساعة الواحدة 25.000 دولار واحتوت المجموعة على 210 قطعة فريدة.

وتتميز صناعة المنتجات الفاخرة بمدى تكيف العلامات التجارية القديمة مثل "غوتشي" و"لويس فيتون" مع متطلبات المتسوقين في العصر الحديث، فهم يصدرون مجموعات مناسبة للأجيال الشابة ويعقدون شراكات مع منصات التجارة الإلكترونية، ويوفرون تجارب سريعة الزوال مثل الإصدارات المحدودة.

وأوضح التقرير أن مثل هذه الاتجاهات سوف تتسارع في العام الجاري مع وجود العديد من المنتجات التكنولوجية التي تستحوذ على اهتمام الأثرياء مثل الملحقات الذكية والتوسع في علاجات جديدة مضادة للشيخوخة وخبرات الواقع الإفتراضي.

وأكد التقرير على أن قبول العملات الرقمية كوسيلة للدفع ليست خطوة خالية من المخاطر، إذ يتعين على الشركات الفاخرة أن تحوط نفسها ضد مستويات عالية من التقلب في أسعار هذه العملات، وإعداد عمليات امتثال أقوى للتأكد من حصولهم على لأموال المشروعة فقط.