investing.com - منذ ظهور عملة البيتكوين الرقمية لأول مرة في عام 2008، روجت العملة لمفهوم مجهولية الهوية كواحد من مبادئها الأساسية، ولكن مع مرور الوقت تبين أن العملة لا تتسم بمجهولة هوية التعاملات المالية، مما فتح الباب أمام العديد من المشاريع التشفيرية لتوفير عنصر المجهولية الذي يرغب فيه المستثمرون، خاصة في ظل تدني سعر البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية في العام الماضي، على أمل أن تحقق هذه المشاريع النجاح.
وهناك العديد من المزايا بشأن عدم الكشف عن الهوية عند شراء أي منتج أو خدمة عبر شبكة الإنترنت، وأهمهم هو عدم الحاجة لمشاركة البيانات الشخصية وبالتالي تجنب تعرض الأفراد للقرصنة والسرقة. على عكس البيتكوين، التي تتطلب من المستخدمين تسجيل بياناتهم قبل إتمام أي معاملة.
ولهذا السبب تمكنت مشاريع مثل "ريبل" من جذب الاهتمام والحصول على عدد كبير من المستخدمين والداعمين لتقنيتها، وتسمح الشركة بالحصول على عملات الريبل الرقمية بسهولة في حالة تبادلها مع البيتكوين أو الإيثريوم من منصات التداول المركزية والتي تعتمد على العمولة.
وبجانب شركة "الريبل"، هناك عدد من المشاريع التشفيرية الأقل شهرة والتي يمكن أن تجذب الانتباه بسبب مجهولية الهوية وتأمل في أن تحقق مكاسب كبيرة كالتي شهدها السوق في عام 2017، إذ تمتعت العملات الرقمية في هذا العام بموجة صعودية مذهلة بفضل الأحداث التي وقعت في عام 2016 وكان لها تأثير على العملات الورقية في العالم.
ومن ضمن هذه الأحداث العالمية، قرار المملكة المتحدة مغادرة الإتحاد الأوروبي، مما أدى لانخفض سعر الجنيه الإسترليني وتحول المستثمرين إلى أصول أكثر أمانا مثل البيتكوين، وتكرر نفس الموقف في الولايات المتحدة الأمريكية وقت فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.
ومع اقتراب تطبيق البريكست، هناك احتمال لحدوث ارتفاع مماثل في أسعار العملات الرقمية، ولكن هذه المرة قد لا يكون الأمر متعلقا بالبيتكوين، بل يتوقع المحللين أن تظهر بعض المشاريع التشفيرية، التي تقدم عنصر مجهولية الهوية بشكل أفضل للمستخدمين، كمنافسين أقوياء في السوق، ومن ضمن هذه المشاريع "مونيرو"، "زكاش" و"PIVX".