investing.com - تعتبر الهند أكبر دولة في العالم تتلق الحوالات المالية، ففي العام الماضي قام العاملين خارج الدولة بإرسال 80 مليار دولار لعائلاتهم، ولهذا السبب يستهدف تطبيق "واتساب" للرسائل دولة الهند كأول محطة لإطلاق عملته الرقمية الخاصة بالتحويلات المالية في النصف الأول من العام الجاري.
وتعتبر التحويلات المالية هي صناعة تقدر بمليارات الدولارات في الهند بسبب العدد الهائل من الهنود المهاجرين وغير المقيمين في الدولة، والذي يقومون بإرسال الأموال إلى أسرهم، وبالتالي تستهدفهم صناعة العملات الرقمية لكونها تختلف عن النظام المالي التقليدي للتحويلات المالية فيما يتعلق بسرعة تحويل الأموال وانخفاض رسوم التحويل.
وكانت صحيفة "بلومبرغ" قد سبق وأفادت أن "فيسبوك" يخطط لإصدار عملة رقمية مستقرة مدعومة بالدولار، وأن هذه العملة التي تدعى "فيسكوين" سيتم استخدامها على تطبيق "واتساب" لتحويل الأموال من طرف لآخر، وسيتم استهداف دولة الهند التي تمتلك حوالي 200 مليون مستخدم للتطبيق والسماح لهم باستخدام "فيسكوين" في إرسال الأموال محليا ودوليا.
وبجانب "فيسبوك"، تخطط منصتي "تليجرام" و"سيجنال" للرسائل بإصدار عملات رقمية لنفس الهدف، ولكن على عكس عملة البيتكوين وغيرها من الأصول الرقمية في السوق، ستكون عملات منصات الرسائل مركزية.
وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "فيسبوك" جمع بالفعل فريق عمل مميز من خبراء التشفير، ولديه فرصة أكبر في النجاح في إدخال المستهلكين من عامة الناس إلى عالم العملات الرقمية، وهو ما فشلت فيه العديد من الشركات الناشئة.
ولكن الأمر لن يكون سهلا على الإطلاق، فحتى الآن لم يتمكن "واتساب" من إطلاق منصة "واتساب باي" بنجاح في الهند، إذ تم إطلاق الخدمة في العام الماضي ثم توقفت بسبب قضايا متعلقة بالبنك الاحتياطي الهندي ومعايير توطين البيانات.
وكان البنك الاحتياطي الهندي قد أصدر أمرا بمنع البنوك المحلية من تداول العملات الرقمية في أبريل من العام الماضي، ونجحت بعض منصات التداول في التحايل على أمر البنك وإتاحة خدماتها للمواطنين داخل الدولة.
أما بالنسبة للحكومة الهندية، فهي تقوم بصياغة مشروع قانون خاص بالتشفير، والذي قد يشمل التدقيق في بيانات المستخدمين وعكس المعاملات الاحتيالية والتصرف وفقا للأنظمة المصرفية مثلما تفعل أي شبكة دفع أخرى، مما قد يعيق مشروع "فيسكوين" ويتطلب وجود قدر أكبر من السيطرة على المعاملات المالية.