investing.com - إن الارتفاع المطرد في حجم التجارة مع التحول الواضح في حجم التداول مع الارتفاع الصعودي الأخير في الشهر الماضي يوحي بوجود اهتمام مستمر بسوق العملات الرقمية، ويؤكد على ذلك مجموعة من المؤشرات الفنية التي أظهرتها اليبتكوين في السنوات الأخيرة.
وعلى الرغم من أن سوق التشفير يبدو راكدا من الخارج، إلا أنه كان هناك تحول خلال الشهرين الماضيين من حيث ارتفاع الارتفاع بالسوق، مما جعل وضع السوق في العام الجاري أشبه بوضعه في عام 2015.
وما يؤكد على ارتفاع الاهتمام بسوق التشفير، محاولات المؤسسات المالية الكبرى في الانخراط في هذه الصناعة المالية الجديدة مثل شركة "باكت"، المصرف الأمريكي الشهير "جي بي مورغان (NYSE:JPM) تشيس" الذي بصدد إصدار عملته الرقمية، شركة "فيدالتي" التي تعد في المراحل النهائية لخطط التشفير الخاصة بها، وإعلان مصرف "جوليوس باير" السويسري عن خططه للأصول الرقمية.
شجعت الأخبار المتداولة عن خطط المؤسسات المالية المستثمرين على دخول سوق العملات الرقمية، وبدأت العديد من الشركات تدرس إدراج حلول تقنية البلوكتشين ضمن نظم العمل، وبطبيعة الحال فإن الاستثمار في تقنية البلوكتشين يعني أن أموال المستثمرين تذهب إلى سوق التشفير في نهاية المطاف.
ويستمر الوضع في التحسن بالنسبة لصناعة التشفير بعد أن أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "فيسبوك" يخطط أيضا لإصدار عملة رقمية يتم استخدامها عبر تطبيق الرسائل "واتساب"، الذي يمتلك ملايين من المستخدمين، لإرسال الأموال من طرف إلى آخر.
قام "فيسبوك" بتخصيص فريق مختص لهذا المشروع بقيادة ديفيد ماركوس، الرئيس السابق لشركة "باي بال"، واتخذ الفريق من تل أبيب مقرا له. ومن المقرر أن يبحث الفريق عن طرق للاستفادة من تقنية البلوكتشين بجانب فكرة إصدار عملة رقمية.
وفي حال نجاح "فيسبوك" في تخطي عقبات الأمن والخصوصية التي تعد من الأمور الرئيسية في عالم العملات الرقمية، فمن الممكن أن تتمكن الشركة من إصدار عملة رقمية ناجحة وبالتالي سيتغير وضع سوق التشفير كليا للأحسن لتصل الصناعة إلى مستوى جديد من النمو والازدهار.