investing.com - في تعاون مشترك بين بنك انجلترا، وزارة المالية وهيئة السلوك المالي، أجرت الهيئة دراستين حول العملات الرقمية وتداولها في المملكة المتحدة، تم إجراء الدراسة الأولى من خلال عينة شملت 31 مستثمر للعملات الرقمية لسؤالهم عن عادات الشراء والدوافع وموقفهم تجاه هذه الأصول.
أما الدراسة الثانية، فأجرتها شركة "كانتار" واستعانت بعينة من 2132 مستهلك إنجليزي لمعرفة مدى درايتهم بالعملات الرقمية وما إذا كانوا قاموا بشراء أو تداول هذه الأصول المالية الجديدة. وأظهرت النتائج أن 27% من المستهلكين ادعوا أنهم على دراية بصناعة العملات الرقمية، في حين حقق مستهلكي لندن نتيجة أفضل فيما يتعلق بمعرفتهم بصناعة التشفير بشكل عام، وبلغت النسبة حوالي 29%.
وأوضحت الدراسة أن نسبة المستثمرين في العملات الرقمية بمبلغ يزيد عن 200 جنيه استرليني لا تزيد عن 2% من إجمالي العينة، وأن 3% من المستهلكين لم يقوموا أبدا بشراء العملات الرقمية، في حين أن ثلثي العينة ليسوا على دراية أصلا بالعملات الرقمية.
ووفقا لنتائج الدراستين، فإن أغلبية الذين استثمروا أموالهم في العملات الرقمية كانوا على أمل تحقيق ما يسمى بالثراء السريع، وبالنسبة لنوع العملات، فإن نصفي المستثمرين كانوا أكثر تفاؤلا بشأن أداء البيتكوين على المدى البعيد، في حين فضل ثلث العينة عملة الإيثريوم.
وتعقيبا على الدراستين، قال المدير التنفيذي للاستراتيجيات في الهيئة، كريستوفر وولارد، إن الغالبية العظمى من المستهلكين الإنجليز ليسوا على دراية بالعملات الرقمية ولا يستخدمونها حاليا، وبالتالي فأي أضرار تلحق بسوق التشفير لا تؤثر بشكل كبير على المجتمع البريطاني.
وأضاف وولارد أن على الراغبين في الاستثمار في هذه العملات المتقلبة وغير المضمونة إدراك حجم المخاطر المتعلقة بها، وتوقع تكبد بعض الخسائر.
جاءت نتائج دراسات الهيئة لتدعم آراء العديد من الخبراء في عالم التشفير بشأن أداء السوق، وقارنوا القيمة السوقية للبيتكوين التي تبلغ حاليا 68 مليار دولار بثروات أغنياء العالم مثل جيف بيزوس بثروة تقدر ب112 مليار دولار، بيل جيتس 90 مليار دولار، ومارك زوكربرج 71 مليار دولار.