investing.com - في الوقت الذي لا يزال فيه سوق التشفير يعاني من فترة كساد ومسار هبوطي، تستمر مجموعة "لازاروس" للقرصنة التي ترعاها كوريا الشمالية في التركيز على صناعة التشفير بشكل متزايد وخاصة البيتكوين.
وأفادت شركة "كاسبرسكي لاب" للأمن السيبراني أن كل من مستخدمي "ماك" و"ويندوز OS" عرضة لجهود القرصنة المستمرة من مجموعة "لازاروس"، ضمن عملية أطلقتها المجموعة منذ نوفمبر من العام الماضي.
تمتثل هذه العملية في إنشاء برامج نصية ضارة مخصصة للتواصل مع الخوادم والتحكم فيها، وبمجرد السيطرة على الخوادم، يبدأ البرنامج الضار في جمع المعلومات الأساسية المتواجدة على الجهاز، ويتمكن من تنزيل ورفع أي ملفات والقيام بأي أوامر أخرى، وتأتي هذه البرامج في صورة ملفات شبيهة ب"ورد برس" أو مشاريع مفتوحة المصدر.
وأضافت "كاسبرسكي لاب" في تقريرها، أن "لازاروس" تستضيف هذه البرامج الضارة على الخوادم المستأجرة فقط، ونظرا لأن هذه المجموعة موالية لكوريا الشمالية فهي تركز بشكل كبير على منافس الدولة في المنطقة، كوريا الجنوبية.
كما تستهدف "لازاروس" أيضا أشهر منصات تداول العملات الرقمية، مما جعل "كاسبرسكي لاب" تصدر تحذيرا بضرورة أخذ كل الاحتياطات اللازمة للمتداولين والمستثمرين عند التعامل مع أطراف ثالثة أو تثبيت أي برنامج على جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الذكي.
ووفقا لتقرير صادر عن لجنة خبراء تابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن أنشطة الجرائم الإلكترونية التي تقوم بها كوريا الشمالية تهدف أساسا إلى الحصول على أموال كوسيلة للالتفاف على مختلف العقوبات الاقتصادية المفروضة على الدولة، وأضاف التقرير أن كوريا الشمالية تلجأ للتشفير لتبادل الأموال بطريقة غير مشروعة.
أما بالنسبة للقراصنة من كوريا الشمالية، أشار التقرير إلى أنهم مسؤولين عن سرقة أكثر من نصف مليار دولار من منصات تداول العملات الرقمية، وصرحت شركة حلول الاستخبارات "Group IB" أن مجموعة "لازاروس" مسؤولة عن حادث اختراق منصة التداول اليابانية "كوينشيك" في يناير من العام الماضي، وأن المجموعة سرقت حوالي 600 مليون دولار في الفترة ما بين 2017 و2018.