investing.com - بعد عشرة سنوات على ظهور أول عملة رقمية في العالم، والتي مهدت الطريق لنمو سوق التشفير بالشكل الذي نراه الآن، وإنشاء العديد من المشاريع التشفرية والتقنيات الجديدة، يبقى أن تحقق العملات الرقمية تبنيا واسع النطاق لكي تستطيع أداء دورها بفعالية.
وبدأت بالفعل بعض العملات الرقمية الرئيسية في السوق مثل البيتكوين والريبل في الحصول على تبني كبير، مع اتجاه المزيد من الشركات والتجار إلى فتح أبوابهم أمام خيار استخدام العملات الرقمية كوسيلة للدفع. وانضمت إليهم عملة "لايتكوين"، خامس أكبر عملة رقمية من حيث القيمة بسوقية بمبلغ يصل إلى 3.759.426.673 دولار، إذ حصلت "لايتكوين" على حصتها من الشراكات مع منظمات بارزة في مختلف المجالات وبدأت تتخذ خطوات مبدئية في مجال المدفوعات على غرار بعض المشاريع التشفيرية الأخرى.
وأوضح أحد الخبراء في مجال التشفير وكبار المؤيدين لعملة "لايتكوين"، جون مور، أن العملات الرقمية على وشك إحداث ثورة في عالم المدفوعات، وأن هذه العملات ستحظى بتبني واسع النطاق في ظل سأم المستهلكين من الرسوم الإضافية لبطاقات الائتمان التي يفرضها التجار.
وفي مقطع فيديو منشور على موقع "تويتر"، قال مور إنه عقد اجتماعات كبيرة مع شركات لإقناعهم بقبول عملتي "لايتكوين" و"بيتكوين" كوسيلة للمدفوعات، وإن الرسوم الإضافية لبطاقات الائتمان هي من أكبر القضايا التي تؤثر على مجال المدفوعات، والتي يفرضها التجار على معاملات بطاقات الائتمان لتغطية الرسوم التجارية التي تفرضها عليهم شركات بطاقات الائتمان.
وذكر مور أن حقيقة أن التجار يمررون الرسوم المفروضة عليهم إلى المستهلكين في شكل رسوم إضافية هو خبرا رائعا لصناعة التشفير، لأن ارتفاع هذه الرسوم الإضافية ستجعل المستهلكين أكثر انفتاحا تجاه تقبل فكرة استخدام العملات الرقمية كوسيلة للدفع نظرا لانخفاض رسوم معاملات التشفير، وأوضح مور أنه في حالة فرض رسوم بنسبة 0.5 أو 1% على معاملات التشفير فهي ستعد منخفضة جدا مقارنة بنسبة 4% التي تفرض على معاملات بطاقات الائتمان.
إن الرسوم المرتفعة لطالما كانت مشكلة طويلة الأمد لكثير من التجار، على سبيل المثال أعلنت سلسة متاجر البقالة الأمريكية "كروجر" قبل بضعة أسابيع عن تخليها عن "فيزا" بسبب عدم كفائتها ورسومها المرتفعة، ويجرى الآن النظر في بدائل أخرى تكون أرخص ومتاحة بشكل أكبر للعملاء من ضمنهم العملات الرقمية.