investing.com - منذ أربعة أشهر فقط، بدا للعامة أن عملة البيتكوين على حافة الانقراض بعد هروب المستثمرين بسبب الانخفاض الحاد الذي لحق بالعملة طوال العام الماضي، والذي اعتبر كواحد من أكبر الفقاعات في التاريخ. ولكن البيتكوين فاجأت الجميع وحظيت بمسار صعودي مبهر دام لمدة يومين، وتمكنت العملة من أن تصل لأعلى مستوياتها منذ ذروة هوس التشفير في عام 2017.
ويرى الخبراء أن الوضع الحالي للبيتكوين وانتعاشها بنسبة 70% من مستوياتها المنخفضة في العام الماضي، وما تلاه من تحقيق مكاسب كبيرة للعملات الرقمية الأخرى في السوق، هو علامة على وصول اليبتكوين إلى القاع وبدء سوق صاعد جديد.
وبالنظر إلى التقلب الشديد في أسعار العملات الرقمية وندرة مقاييس التقييم الموثوقة، فإن التنبؤ بأسعار البيتكوين المستقبلية أمر صعب الحدوث، ولذا يلجأ المتداولين الذين يبحثون عن وجهة نظر علمية عن طريق مقارنة فقاعة البيتكوين بأكثر الفقاعات شهرة في التاريخ مثل فقاعة الأسهم اليابانية في أواخر الثمانينات وطفرة أسعار العقارات في مدينة ميامي الأمريكية في عام 2006.
ومن خلال هذه المقارنة وجد الخبراء أن الانحدار البالغ نسبته 84% في قيمة البيتكوين أعمق من الخسائر التي أعقبت انفجار فقاعة "ناسداك" في عام 2000، ازدهار النفط في عام 2008، وغيرها من الفقاعات البارزة في السوق. ولكنها في الوقت نفسه لم تصل إلى نفس مستوى التحطم الكبير لمؤشر "داو جونز" الصناعي في عام 1929.
كما اكتشف الخبراء أن المكاسب التي حققتها البيتكوين خلال الخمس سنوات التي سبقت وصولها للذروة في عام 2017 هي الأكبر على الإطلاق بنسبة 140.000%. أما بالنسبة لركود البيتكوين في العام الماضي، فهي تعتبر أقصر فترة ركود مقارنة بفقاعات الأسهم الأمريكية وأسعار العقارات.
وبدراسة التاريخ، استخلص الخبراء إلى أن وصول البيتكوين إلى أدنى مستوياتها، وهو ما يسمى ب"القاع"، يشير إلى احتمالية عودة المسار الصعودي مرة أخرى، وهو ما حدث ل"ناسداك" عندما تضاعفت مكاسبها بعد مرورها بفترة ركود.