investing.com - في حوار مع مجلة "بيتكوين NL"، تحدث الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "مورجان جريك"، مارك يوسكو، عن صناعة التشفير وتأثير ما يسمى بالجغرافيا السياسية على كل من البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية فيما يتعلق بالمخاوف المحيطة بعنصر الرقابة على هذه الأصول المالية الجديدة.
وللحديث عن تأثير الجغرافيا السياسية، استطرق الصحفي إلى قيام دولة مثل إيران بالسيطرة على 20% من إجمالي عملات البيتكوين في العالم في نفس الوقت الذي تتعرض له الدول لعقوبات إقتصادية من دول أخرى. وتم سؤال يوسكو عن تعرض البيتكوين لأية مشاكل سياسية من هذا النوع في المستقبل.
أوضح يوسكو أن العقوبات الإقتصادية التي يتم فرضها على الدول هي شكل من أشكال الرقابة، وأن الطبيعة اللامركزية للبيتكوين وغيرها من العملات الرقمية تجعلها تتخطى هذا النوع من العقوبات الإقتصاية وتقاوم الرقابة وسيطرة الحكومات على الأموال، وأن هذه العملات الرقمية توفر وسيلة للأشخاص الذين يتعرضون للقمع من قبل الأنظمة الحكومية مثل الشعب الفنزويلي الذي يعاني من حكومة الرئيس نيكولاس مادورو وقيامها بسرقة الشعب وتخريب إقتصاد الدولة، وبالتالي يرى في تداول البيتكوين محليا أفضل وسيلة لتخزين القيمة بعد أن فقدت العملة الرسمية للبلاد "البوليفار" قيمتها.
وأضاف يوسكو أن الأمر ذاته ينطبق على الدول التي تعاني لعقوبات من دول أخرى، على سبيل المثال لا تستطيع إيران استخدام الدولار الأمريكية في معاملاتها مع الدول وبالتالي يمكن أن تلجأ للبيتكوين لشراء احتياجات الدولة مثل شراء النفط من الصين.
ونظرا لأن الحاجة هي أم الاختراع، فإن الشعوب الفقيرة والتي تتعرض للقمع والدول التي ترغب في تجاوز النظام المالي التقليدي وسلطاته ستلجأ إلى العملات الرقمية، وستشكل التحديات الجغرافية والعلاقات ما بين الدول دورا هاما في نظام العملات الرقمية ومدى تطورها.
واختتم يوسكو الحوار بقوله أن مقاومة الرقابة هو أحد أهم جوانب العملات الرقمية، ويجمع ما بين مجموعة كبيرة من المستثمرين ورجال الأعمال والمخترعين المشاركين بنشاط في عالم التشفير، مما سيؤدي بدوره إلى تمهيد الطريق لمزيد من الأفكار المتعلقة بتطوير العملات الرقمية والمزيد من حالات الاستخدام الفعلية لها.