investing.com - اعتادت المصطلحات التقنية الجديدة مثل البيتكوين والعملات الرقمية أن تكون مرتبطة بالمتخصصين في المجال التقني وخاصة الأناركيين الذين أرادوا طريقة لا يمكن تتبعها من أجل بيع المخدرات والأسلحة في شبكة الإنترنت وعبر مواقع الويب المظلم مثل "سيلك رود"، ولكن الآن عامة الناس أصبحوا مهتمين بأخبار الصناعة المالية الجديدة وبدأوا بالفعل في المشاركة فيها والاستثمار في العملات الرقمية.
وتعليقا على هذا التطور تجاه سمعة صناعة التشفير، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "ريبل"، براد جارلينجهاوس، أن هذا يعد تقدم كبير للصناعة التي انتقلت من نشاط غير مشروع إلى المضاربة، وحاليا هي في طريقها للانتقال من مرحلة المضاربة إلى مرحلة المنفعة.
وكونه الرئيس التنفيذي للشركة، فإن جزء مهم من دور جارلينجهاوس يكمن في إقناع المؤسسات المالية الشرعية بما في ذلك المؤسسات المصرفية مثل بنك "سيتي بانك" و"دويتشه" أن التشفير جزء هام جدا من مستقبل القطاع المالي. وبالطبع يأتي هذا الدور تماشيا مع أهداف الشركة ومنتجاتها، مثل البرامج المخصصة للمؤسسات المصرفية للسماح لهم بإجراء المعاملات عبر شبكة البلوكتشين، والتي قد تتيح للمصارف إمكانية الوصول لقطاع كبير من الناس الذين لا يمتلكون حسابات مصرفية ويفتقرون إلى وسيلة ملائمة لنقل الأموال عبر الحدود.
وفي أحدث حلقة من برنامج "Recode Decode"، قال جارلينجهاوس إنه لا يعتقد أن العملات الرقمية ستستبدل دور الحكومات والمصارف في القطاع المالي، بل ستقوم بتغيير الطريقة التي يتم العمل بها بسبب إمكانيات تقنيات التشفير التي يمكن أن تفيد المجتمعات بعدة طرق مثل تقليل احتكاك التجارة العالمية والسماح للناس بالوصول إلى الاقتصادات في جميع أنحاء العالم.
وعن عمليات طرح العملة "ICO"، أوضح جارلينجهاوس أنه كان من الأوائل الذين حذروا الناس منها ومن كون أغلبها عبارة عن عمليات احتيالية، ونصح الناس بضرورة تجنبها. مضيفا أن انتهاء مرحلة الهوس المتعلقة بعمليات طرح العملة هو أمر صحي للغاية لنمو سوق التشفير وتطور المشاريع.