قطاع التربية والتعليم الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي يستعد للنمو بعد إختتام فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبناء مستقبل التعليم (BEF MENA 2011)
وفقا للخبراء والمحللين ممن حضروا مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبناء مستقبل التعليم (BFE MENA) 2011 والذى إختتم مؤخرا فهناك 6200 مدرسة إضافية يجب إعدادها لإستقبال عدد الطلاب المتزايد والذى سيصل إلى 11.3 مليون طالب في المدارس الخاصة والعامة بحلول عام 2020. ويتوقع أن يشهد قطاع التعليم الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي طفرة هائلة.
وقد أشار كلا من شركة (بوز أند كومبانى) وشركة (مجموعة باريثينون) فى عرضهم التقديمي على السواء إلى وجود طفرة هائلة في قطاع التعليم الخاص بما يقارب ال 5 مليارات دولار في عام 2012 لتصل قيمتها الى 12 مليار دولار في عام 2020. وقد دعت الحاجة للاستثمار لاستيعاب النمو المتوقع في عدد الطلاب في القطاع الخاص إلى 2.6 مليون في عام 2020 أو بقدر 11.3 مليون في كل من المدارس الخاصة والعامة لمدة عشر سنوات من الآن.
ووفقا لمؤسسة (مجموعة سامون) الرائدة في مجال البنية التحتية الاجتماعية ومشاريع البناء التربوي هناك 6200 مدرسة إضافية يجب أن يتم بناؤها لاستيعاب الزيادة الكبيرة في عدد الطلاب في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.
وبالإضافة إلى فرص الاستثمار في قطاع التعليم الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي فقد شهد زوار مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبناء مستقبل التعليم (BFE) هذا العام عروضا من شركات البناء الرائدة لأحدث الاتجاهات والابتكارات في التصميم البنائى للمدارس.
كما أضاف خبراء التعليم بالمثل معلوماتهم حول الكيفية التي يمكن أن تثرى نوعية التعليم في المنطقة من خلال إستمرار تطوير المناهج وتحسين المدارس. وقد أحاط التركيز الشديد على التعلم في جميع فعاليات المؤتمر مع خبراء من البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية موجهين اللوم للمعلمين بضرورة تجديد محتوى المناهج الدراسية بالطريقة التي تمكن الطلاب من اكتساب العلم والمهارات بما يفيد سوق العمل.
وبالإضافة إلى فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبناء مستقبل التعليم 2011 استضاف المؤتمر مسابقة "تصميمى لحياتى التعليمية" وهى مسابقة طلابية وذلك بالتعاون مع (مجموعة سامون) والشركة الهندسية (ميالان برودواى). وكان الفائزون هذا العام مدارس "آل خاتم" ومدرسة "الياسمينة".
وقد سلط الضوء أيضا فى فعاليات المؤتمر هذا العام على التوعية العامة من خلال ورش العمل والمحاضرات التى تتعلق بالصحة والسلامة البيئية والطاقة المتجددة من جانب عدد من الجهات مثل إدارة المرور والدوريات التابعة لشرطة أبوظبى وهيئة البيئة في أبو ظبي ومنظمة زايد العليا لرعاية الإنسانية وهيئة الصحة في أبوظبي وشركة (مصدر) الشريك المستقبلي للطاقة فى مؤتمر (BEF).
ويقول "أندرو بيرت" المدير الإقليمى لشركة (UBM Middle East) الشركة المسئولة عن إقامة المؤتمر بالشراكة مع مجلس أبوظبى للتعليم "لقد تجاوز غرض مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (BEF MENA 2011) كل توقعاتنا حيث تطرق إلى إظهار أهمية المستوى العالى الممنوح للتعليم في المنطقة. في حين أن التحديات التي تواجه تطوير قطاع التعليم هائلة إلا أنها ليست مستعصية الحل".
وقد إستطرد "بيرت" قائلا "بالتعاون بين مختلف أصحاب المصالح ومناقشة الحلول والسبل الممكنة للعمل على بناء مستقبل تعليم الشرق الاوسط فإننا نقطع شوطا كبيرا نحو ضمان التعليم الجيد لهذا الجيل من الطلاب. فضلا عن حصول جيل المستقبل على تعليم جيد وتمكينهم من العيش حياة منتجة. نحن محظوظون لتواجدنا فى مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبناء مستقبل التعليم كجزءا من المجتمع بهدف تطوير التعليم لخلق قوة عاملة للغد لمصلحة الجميع".
www.nuqudy.com