يتعود السعوديون أن يقضون اجازة عيد الأضحى على مدار كل سنة خارج المملكة العربية السعودية، وكانت وجهتهم الأساسية هى مصر وسوريا ولبنان، ولكن فى ظل ما تمر به هذه البلدان من عدم استقرار سياسى فإنهم غيروا وجهتهم الى دبى.
وإمارة دبى هى من المناطق الجاذبة للسياحة فتتمتع بمناظر وأماكن خلابة ممكن أن يستمتع بها أى زائر يزورها، ومما جدير بالذكر أن إمارة دبى شهدت اقبالاً واسع للنظير تعدى نسبة 45% عن نفس الفترة من عام 2010، وذلك لعدة أسباب من أهمها أن معظم الوجهات التى كانت تتجه الى مصر وسوريا ولبنان غيرت الى وجهات أخرى من أولها هى إمارة دبى.
والسعوديون أقضوا اجازتهم بالخارج وتركزت وجهتهم الى دبى وكان حجم الإنفاق فى اجازة عيد الأضحى المبارك أكثر من 890 مليون دولار أمريكى، وهى قيمتها فاقت نفس الفترة من عام 2010 بنسبة 6 %.
وذكر الخبير الإثتصادى السعودى فهد بن جمعة أن حجم الإنفاق قد نما وذلك لأسباب أهمها تحسن مستوى المعيشة للمواطن السعودى من خلال ارتفاع مستوى الرواتب الحكومية ورفع سلم الرواتب واستقرار الوضع في البحرين التي تعتبر الأقرب للسائح السعودي بالاضافة إلى ضخامة الخصومات السياحية في دبي، وغير ذلك من الأسباب....
ولكن بالرغم من تلك المبالغ الكبيرة التى دفعت فى مقابل السياحة الخارجية فإنه لا يعنى بالضرورة انهم تمتعوا بترفيه أكثر من العام الماضى ولكن كان ذلك نتيجة للتضخم فى سعر التذاكر والخدمات السياحية التى كان يتمتع بها فى العام الماضى بأسعار أقل من هذا العام.
وذكر الخبير الإقتصادى السعودى أن الذى حدد الإنفاق السياحى دخل الفرد المتاح لهذه السياحة فعندما يتجاوز ذلك الدخل فانه سوف يضحي بشيء ما على حساب الآخر.
ومن جهة أخرى يسعنى أن أقول على حسب كلام الخبير الإقتصادى السعودى، أن المواطن السعودى بعدما يعود الى وطنه يكتشف انه تم صرف مبالغ طائلة فاق دخله المالى او وضعه الإقتصادى ويتوجب عليه تسديد بطاقات الإئتمان التى وصلت الى أعلى مستوى لها.
وأشار مدير عام الصرح للسفر والسياحة مهيدب المهيدب، أنه كان نتيجة لتركز السعوديون وجهتهم الى إمارة دبى فقد كان نسبة الإشغال الفندقى بتلك الإمارة هى 98% وهي نسبة لم تصلها دبي خلال العشرة أعوام الماضية من نفس الفترة من ذلك العام، وبذلك تشهد تلك الفنادق انتعاشاً اقتصادياً فاق النظير.