فى ظل الاحداث التى تمر بها سوريا من احتجاجات المواطنين الذين يطالبون بالإصلاحات الإقتصادية والسياسية، واجهت سوريا اتهامات غربية من أمريكا ودول الإتحاد الأوروبى بأنها تقوم بعملية قمع لتلك المظاهرات واكن نتيجة ذلك أن وقعت عليها مجموعة من العقوبات.
وتوجد بعض التقارير التى تؤكد أن الأموال والأرصدة للبنوك السورية وخاصة بنكى التجاري السوري والعقاري (مصارف حكومية) في دول أوروبا ضئيلة جداً لدرجة اننا ممكن ان نقول انه لا توجد أرصدة، بعد تلك العقوبات الإتحاد الأوروبى وأمريكا، وذكرت تلك التقارير نفسها إن المصرف التجاري السوري لا يملك في أوروبا شيئا من الأرصدة أو الودائع أو الحسابات أو حتى السيولة من خلال البنوك المراسلة التي كان يتعامل معها سابقاً قبل أن تطبق واشنطن حظرا عليه.
ومما جدير بالذكر أنه جاء قرار الإتحاد الاوروبى فى بداية شهر أكتوبر بأثر ضار جداً على تلك البنوك السورية لحد القول أنه ممكن أن نسميه بقرار إعدام أرصدة البنوك السورية وعمليه بتر لها وكان كله بسبب ما قامت به الحكومة السورية تحت ظل قيادة رئيسها الحالى بشار الأسد بعملية قمع الإحتجاجات، واقول انها تضمنت أقل من 4 مليون دولار أمريكى ترجع الى المصرف العقارى.
ومن تلك الناحية أود أن أضيف أنه فى خلال أربعة أشهر تم سحب قرابة 10% من الودائع المصرفية بالبلاد، وهو ما يعادل 2.6 مليار دولار، حسب بيانات أصدرها البنك المركزي السوري، هذا وقا ل خبراء فى المصارف وجنسيتهم لبنانية أنه ما يشاع من هروب رساميل من سوريا إلى النظام المصرفي اللبناني بالمبالغ فيه، رغم أن البعض يشير إلى علاقة محتملة بين ارتفاع ملحوظ في الودائع المصرفية بلبنان والوضع الراهن بسوريا.
ومن جهته يقول مدير البحث في بنك "عودة" الأستاذ مروان بركات، إن الليرة لا تزال تحت ضغوط لأن عنصر الشك لا يزال يطبع النظرة المستقبلية لوضع سوريا، بالرغم انه فى نفس الإتجاه ذكر أحد السوريين المنتمين للطبقة الوسطى بدمشق إن العديد من الناس يعمدون إلى تحويل مدخراتهم من الليرة إلى ممتلكات كالسيارات والشقق، وذلك على خلفية فقدان العملة السورية جزءا من قيمتها.
وكانت من توابع تلك الأرصدة التى أسفاً أود أن أدعوها بجملة "لا أرصدة" وانما أقول عليها أرصدة لأنه هو الإسم الدارج لتسمية ما يودع فى بنك مهما كانت قيمته، وهو وقف قروض بنك الاستثمار الأوروبي -يضخ سنويا 700 مليون يورو (959 مليون دولار)- التي يقوم العقاري السوري بدور الوسيط فيها.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم