اشار مارك هاردمان ، مدير العمليات في منطقة الشرق الأوسط في شركة «إكسيكيوجيت» للطيران الخاص، الى ان مبيعات الطائرات الخاصة في المنطقة، شهدت زيادة إيجابية مع تسليم عدد من الطائرات إلى أصحابها، كان آخرها طائرة (تشالنجر 605) إلى متعامل من رابطة الدول المستقلة.
وأشار إلى أن «معرض (دبي للطيران) الذي يبدأ فعالياته السبت المقبل، يعد منصة مثالية لمختلف الشركات المحلية والإقليمية العالمية، لعقد الصفقات، وحدثاً أساسياً على خريطة الأحداث العالمية»، مبيناً أن «إكسيكيوجيت» تهدف من خلال مشاركتها في المعرض، إلى التواصل مع أكبر شريحة من المتعاملين المحتملين، وعقد الصفقات، لا سيما أن المعرض يضم مجموعة من أكبر اللاعبين الدوليين في هذا المجال ، وأفاد بأن «سعر طائرة رجال الأعمال يبدأ عادة من مئات الآلاف من الدولارات، وصولاً إلى سعر يراوح بين 60 و70 مليون دولار، إلا أن سعر معظم الطائرات التي تباع في المنطقة يراوح بين 20 و30 مليون دولار».
وتوقع هاردمان ان تشهد سوق الطيران الخاص في الإمارات نمواً ملموساً خلال العام الجاري، خصوصاً في الإمارات والسعودية، ما يسهم في توسع أعمالها والتوجه لاستخدام طائرات أكبر حجماً تستطيع الوصول إلى وجهات عالمية متعددة، في وقت تتجه فيه الشركات إلى تسخير قطاع طيران الأعمال، لتسهيل أعمال فريق الإدارة العليا فيها ، وأضاف أن «السعودية لا تزال تحتل الحصة الكبرى من قطاع الطيران الخاص في المنطقة، تليها الإمارات بفارق بسيط من حيث عدد الطائرات»، مؤكداً نجاح سوق الطيران الخاص وطائرات رجال الأعمال في تجاوز آثار الأزمة المالية العالمية.
وأكد أن «دبي تتمتع بموقع حيوي، وتسهيلات ضريبية متميزة، وزخم في حجم الثروات، ما يعد أساسياً لنمو قطاع طيران الأعمال، فضلاً عن امكاناتها وجهة استثمارية رئيسة لشركات كبرى في المنطقة والعالم».
واستبعد هاردمان حدوث انخفاض في أسعار الطائرات الخاصة حالياً، لافتاً إلى أن السوق في حالة استقرار، ولاتزال هناك عمليات شراء جيدة بحيث لا تضطر الشركات إلى خفض أسعارها لإتمام صفقات البيع، في ما تشهد قطاعات الطائرات المملوكة من قبل، زيادة في الأسعار حالياً ، وأوضح أن «طائرات رجال الأعمال الأكثر مبيعاً حالياً هي: (غلف ستريم)، و(غلو بالز)، و(ليغاسى)، و(فالكون) كبيرة الحجم، فضلاً عن الأنواع الأصغر من عائلة (هوكر) التي تتمتع بطلب كبير في المنطقة»، مضيفاً أن الإقبال يزداد كذلك على طائرات كانت مملوكة من قبل، أو طائرات ممكن تسليمها فورياً.
وحول التسهيلات التي يجدها الطيران الخاص في الإمارات، قال هاردمان إن «مطار البطين للطيران الخاص يوفر خدمات جيدة لقطاع الطيران الخاص في أبوظبي، فيما يلعب مطار دبي الدولي دوراً مهماً، ومن المتوقع أن يزداد نمواً في المستقبل»، مشيراً إلى دور مطارات الدولة الأخرى ومنها مطار الشارقة الدولي في توفير تلك التسهيلات.