تقوم دولة الكويت بإخراج مساهمات مالية للأنشطة الإنمائية بالدول النامية، وذلك فى سبيل حرصها بأن يكون لها دور فى العمل على تقديم المساعدات لتلك الدول لتلبية احتياجاتها وتغطية للمشروعات التى تقوم بها فى سبيل النمو.
ومن هذه الجهة قالت وكالة الانباء الكويتية أن السفير منصور عياد العتيبي، اعلن في مؤتمر الأمم المتحدة لاعلان التبرعات للأنشطة الانمائية، عن مساهمة دولة الكويت بمليوني دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" مليون دولار للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين و570 ألف دولار لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي .
وأضاف السفير الكويتى لدى الأمم المتحدة أن الكويت تنوى المساهمة بـ 500 ألف دولار لكل من مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان والصندوق العالمي لمكافحة الايدز والملاريا والسل وبحوالي 348 ألف دولار لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية و300 ألف دولار لصندوق الأمم المتحدة للاستجابة للطوارئ و200 ألف دولار لكل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة .
وقال وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله أن للكويت دور ايجابى نحو كافة الهيئات واللجان التابعة لمنظمة الامم المتحدة هو وسيلة للاعراب عن الاعتزاز بهذه العلاقة التاريخية وللدور الرائد والمساهمات الفعالة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي والذي يأتي متوافقا على تطلعات حكومة وشعب الكويت في الارتقاء بمجالات التنمية البشرية، وأن تزايد تلك المساهمات من شأنها أن توطد العلاقة بين الكويت والأمم المتحدة.
والكويت لا تحرص فقط على تقديم المساهمات المالية بل تتخطى ذلك بأنها تقوم بدعوة الدول الأخرى لتقديم المساعدات لأقل البلدان نموًا والبلدان التي تواجه أوضاعًا خاصة حتى تنهض بنموها وتحقق أهدافها الإنمائية، وقال السكرتير الثالث عبدالله أحمد الشراح انه على الرغم من أن البلدان التي تواجه أوضاعًا خاصة حققت بعض التحسن في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، الا أن معظمها يعد من أكثر الدول النامية هشاشة وتحتاج الى مساعدات لتعينها على تحقيق استقرارها.
وتلقت دولة الكويت شكراً خاصاً من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" على تلك المساهمات التى قدمتها للصومال لمواجهة المجاعة التى حدثت بها مؤخراً، وأعربت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران عن 'تقدير عميق' ازاء تقديم دولة الكويت 'مساهمات سخية' بقيمة 250 ألف دولار أمريكي لدعم عمليات برنامج الأغذية في حالات الطوارئ لمساعدة المتضررين من الجفاف في الصومال.
وبالرغم من الأزمة الإقتصادية العالمية وأزمات الديون السيادية، فإن الكويت تؤكد على التزامها التام نحو مواصلة تسديد مساهماتها الطوعية السنوية الثابتة، وذلك لأنها تعرف تماماً مدى أهمية تلك المساهمات بالنسبة للدول النامية.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم