تهدد عمليات القرصنة البحرية التى يقومون بها مجموعة من الأفراد الخارجين عن القوانين والمواثيق الدولية إقتصاد الإتحاد الخليجى، بما يوليه من عمليات سلب ونهب لتلك السفن البحرية القائمة من شركات خليجية والمحملة بالبضائع، وتزداد مخاطر عمليات القرصنة يوماً بعد يوم.
وضمن فعاليات مؤتمر سلاسل التوريد الثالث نوقش ذلك الموضوع وذلك للوصول الى حل لتلك المشكلة التى تهدد بقوة الإقتصاد وشهد المؤتمر إجراء مسح استقصائي أظهر أن ما يزيد على 83% من المشاركين يعتبرون القرصنة خطراً حقيقياً مؤثراً على شركاتهم ومؤسساتهم؛ إذ تكبّدهم مزيداً من التكاليف المختلفة على كافة الأصعدة، وتتسبب بمشكلات في خدمات العملاء، إلى جانب المخاطر البيئيّة والتحديات المتعلقة بسلامة وحماية طواقم البحارة.
هذا وقد سببت عمليات القرصنة هوساً للإتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، وأكثر من ذلك الهوس بعد أن نوه عدد من المتخصصين بالبحوث الدوليّة من شتى أنحاء العالم إلى ازدياد عمليات القرصنة في خليج عدن بوتيرة كبيرة خلال الخمس سنوات التى مضت.
وقد سجلت المنظمة البحرية الدولية أعلى ارتفاع لعمليات القرصنة خلال عام 2008، وفى سبيل الدقة وليس الحصر سجلت عمليات القرصنة البحرية اليوم مستويات غير مسبوقة مع توسيع القراصنة نطاق هيمنتهم وعملياتهم ابتداءً من السواحل الشرقية لإفريقيا، ووصولاً إلى مدخل الخليج العربي ومنطقة الساحل الهندي، وغير ذلك من توسيع النطاق الجغرافى لهم وتمكنهم من الكثير من الأماكن بالإضافة الى تعدد الأساليب المستخدمة فى عمليات القرصنة.
ومما جدير بالذكر أن من اهم الممرات وأطولها على الإطلاق هو ممر خليج عدن فطوله 900 كيلومتر وعرضه 500 كيلومتر تقريباً، وهو من أحد الممرات المائية الاستراتيجية لحركة الشحن الدولية وهو يشكل مع البحر الأحمر ممراً مهماً بين أوروبا والشرق الأقصى ولاسيما بالنسبة لنقل النفط والسلع حيث تمر بهذه المنطقة نحو 11% تقريباً من شحنات النفط العالمية المنقولة عبر البحر.
والقراصنة اليوم يتخذون السفن الكبيرة هدفاً لهم لما تحمله من كمية كبيرة من البضائع وغير ذلك فى أنها بطيئة الحركة فى المياه لما تحمله من أثقال ولم يكتفول بذلك فقط بل يعملون على أخذ طاقم البحارة كرهائن لديهم وهذا يمثل تطوراً خطيراً يزيد الأمور تعقيداً وصعوبة وفقاً لما قاله الدكتور عبد الوهاب السعدون الأمين العام لـلاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا".
وفى النهاية أوضح أن أقول أن بعضاً من تلك السفن تمكث فى الميناء لإنتظار احدى القوافل العسكرية لكى تتحرك معها فى سبيل حمايتها من عمليات القرصنة، ولكن هذا له تأثير فى ميعاد التسليم فقد تتأخر مواعيد التسليم وهذا ما يولد من مصاريف اضافية خاصة بالوقود والمصاريف اللوجستية.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم