سجل حجم قطاع إعادة تصدير الأغذية في الإمارات ارتفاعا بنسبة تفوق 16.5٪ خلال العام الماضي، مقارنة بالعام الذي سبقه، وذلك وفقاً لأحدث إحصاءات وزارة التجارة الخارجية.
ووفقاً لتقارير وزارة التجارة الخارجية، فقد بلغ إجمالي قيمة المواد الغذائية المعاد تصديرها من الدولة نحو 8.1 مليار درهم خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الجاري، إذ توجد المواد الغذائية التي أعادت الدولة تصديرها في 140 سوقاً حول العالم.
ومن بين أبرز السلع الغذائية المعاد تصديرها الحبوب والفواكه والمكسرات والحمضيات والبطيخ ومواد متفرقة قابلة للأكل ومواد السكر والسكريات والخضار والمحاصيل الجذرية والدرنية والتي شكلت ما نسبته 8ر70 بالمائة من إجمالي المواد.
وقد حازت إيران وأفغانستان والصومال والهند والسعودية وقطر وعمان والكويت على 2ر73 بالمائة من إجمالي البضائع المعاد تصديرها خلال العام المذكور وبقيمة إجمالية بلغت 9ر5 مليار درهم.
واوضح سعادة جمعة الكيت وكيل الوزارة المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة التجارة الخارجية إنه من الرائع أن نشهد هذا النمو السنوي المتواصل في حجم البضائع معادة التصدير حيث إن التجارة الخارجية للمواد غير النفطية تلعب دوراً بارزاً في تنمية الاقتصاد الإماراتي وتمثل هذه النتائج استكمالاً لاستراتيجيات تنويع الاقتصاد التي ترمي إلى تقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية.
وأضاف الكيت أننا ملتزمون بتقديم كافة السياسات والإجراءات والتسهيلات التي تعزز مكانة الدولة وتقوي علاقات العمل وشراكات التجارة مع مختلف الدول بهدف تقوية التجارة الثنائية ورقيّها إلى مستويات أعلى.
يشار إلى أن أنشطة إعادة التصدير تمثل 25 بالمائة من إجمالي التجارة الخارجية بالامارات ولا تزال ثاني أكبر مساهم فيها حيث ارتفع حجم الصادرات خلال السنوات العشر الماضية ليبلغ ما قيمته 9ر185 مليار درهم إماراتي عام 2010 مقارنة مع 2ر38 مليار عام 2009 إلا أن هناك أنواعاً معينة من المواد الغذائية معادة التصدير شكلت ما نسبته 3ر4 بالمائة من إجمالي إعادة التصدير في الدولة عام 2010.
جدير بالذكر ان معرض سيال الشرق الأوسط للأغذية يساعد في تقييم إمكانات التوسع في قطاع المواد الغذائية وتطوير الإمكانات التجارية في المنطقة وتمكينها من الدخول إلى الأسواق القائمة أو الجديدة.
ويقام المعرض سنوياً بالشراكة مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ليجمع العاملين في مجالات بيع وشراء المواد الغذائية ومزودي الخدمات والمعدات إلى جانب استعراض أحدث الابتكارات في قطاع المواد الغذائية.
ويتوقع حضور أكثر من 12 الف زائر مهتم من 80 دولة خلال فعالية العام الحالي التي تشهد مشاركة أكثر من 500 عارض وجناح من تركيا والأرجنتين وكوريا والصين وتايوان وإيران وفرنسا وإيطاليا وفيتنام وتايلاند والولايات المتحدة الأمريكية وباكستان وتونس والإمارات العربية المتحدة.
من جانبه أكد محمد جلال الريايسة الناطق الرسمي لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ورئيس اللجنة العليا للتنسيق في سيال الشرق الأوسط أن ارتفاع حجم قطاع إعادة التصدير في الإمارات إنما هو انعكاس للديناميكية المتزايدة لقطاع المواد الغذائية في الدولة .. مشيراً إلى ضرورة فهم أهمية الفعاليات العالمية مثل "سيال الشرق الأوسط" لقطاع الأغذية من الناحية التجارية حيث إن البنية التحتية المتطورة لسلامة الأغذية التي أرسى قواعدها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بالتعاون مع المؤسسات الأخرى تهدف إلى مواصلة ازدهار التجارة في القطاع .. مؤكداً أنها تعمل على إيجاد واستدامة بيئة للتجارة الديناميكية التي تلبي المعايير العالمية والمواصفات الدولية في كافة مجالات وجوانب قطاع الأغذية.
والجدير بالذكر أن 70 بالمائة من العارضين والمنتجات المعروضة يتواجدون لأول مرة في الشرق الأوسط.
وكان معرض العام الماضي قد شهد عقد صفقات بقيمة 250 مليون دولار أمريكي "937 مليون درهم إماراتي" مما اعتبر قفزة نوعية في قطاع المواد الغذائية في المنطقة واستجابة لازدياد طلبات المشاركة وحجوزات العرض حيث يستضيف معرض العام الحالي نحو 500 جهة عارضة.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم