💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اهم اسباب مشكلة البطالة فى السعودية

تم النشر 16/11/2011, 19:20
مع انخفاض أجور العمالة الأجنبية أو ما يصطلح عليه بـ«الأيدي العاملة الرخيصة» حيث تفضل الشركات السعودية توظيف العمال الشرق آسيويين لتدني أجورهم، يبرز السبب الثالث كسبب رئيسي وهو التدريب والمهارة التي يفتقدها السعوديون، ففي سوق العمل السعودية يتفوق العامل الأجنبي الشرق آسيوي لأنه أمهر من السعودي ولأنه لا يتطلب دورات تدريبية لتطوير قدراته الفنية كتلك التي يحتاج إليها العامل السعودي.

وبحسب الخبير الاقتصادي فإن وفرة الأيدي العاملة الأجنبية التي تتميز برخصها عند مقارنة أجورها بأجور السعوديين تمثل نحو 33 في المائة من حجم السكان في السعودية، وهي تشكل معضلة أمام السعوديين مما يعني سوق عمل لا تستطيع المنافسة فيها، فإن هذه الأعداد الضخمة نمت بسبب مرونة النظام الذي يسمح بمزيد من استقدام الأيدي العامل، ففي عامين فقط تم منح مليوني تأشيرة لاستقدام مزيد من العمال الأجانب، وخصوصا من شرق آسيا.


وشخص خبير بنكي مشكلة البطالة في السعودية في 3 عوامل، وفرة الأيدي العاملة الرخيصة، وتدني الأجور، وحاجة السعوديين للتدريب، في الوقت الذي يعقد فيه الأمل على برنامج «نطاقات» الذي تبنته وزارة العمل السعودية في موازنة الكفة بين السعوديين والأجانب في القطاع الخاص، إلا أن تطبيق هذا البرنامج وحده سيخرج نحو 30 في المائة من الشركات والمؤسسات السعودية من سوق العمل.

 

 واوضح تركي الحقيل الخبير البنكي في إن مشكلة البطالة بين الشباب السعودي تعد مشكلة حادة حتى بالمقاييس الإقليمية، إذ تظهر بيانات منظمة العمل الدولية أن السعودية تحتل المرتبة الثانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد العراق، على صعيد أعلى نسب البطالة بين الشباب، بالتالي، فإن نسبة البطالة بين الشباب السعوديين أعلى منها في تونس والأردن ومصر ولبنان.

 السعودية ستصرف بعد نحو 40 يوما أول إعانة تقدمها للعاطلين عن العمل ضمن برنامج «حافز» وهي المرة الأولى في تاريخ السعودية التي تصرف فيها الحكومة بدل بطالة للشباب العاطلين، ويقول الحقيل إن ذلك سيرفع المعدل الرسمي للبطالة لأن المزيد من المواطنين سيكشفون عن وضعهم الوظيفي الحقيقي، من خلال تسجيل نفسهم للحصول على هذه المخصصات.

 وطبقا للبيانات الرسمية، التي استند لها الحقيل، ففي عام 2009 وحده وفر القطاع الخاص نحو 674 ألف فرصة عمل جديدة، كما وفر القطاع الحكومي نحو 42 ألف وظيفة جديدة، مع ذلك ارتفع معدل البطالة بين السعوديين في تلك السنة إلى 10.5 في المائة بالمقارنة مع 9.8 في المائة في عام 2008.

 ويصف النمو في معدل البطالة في السعودية الذي يتوقع أنه لم يتراجع عن هذا المستوى في عام 2010، بالارتفاع الحاد، ويضيف أنه في عام 2009، وصلت نسبة البطالة بين السعوديين الذين قلت أعمارهم عن ثلاثين عاما إلى 27.4 في المائة، بما في ذلك نسبة البطالة التي بلغت 39.3 في المائة بين السعوديين الذين تراوحت أعمارهم، حينذاك، بين عشرين عاما وأربعة وعشرين عاما.

 وقال الحقيل «يبدو أن التزايد الكبير في أعداد الوافدين أنذر صناع القرار والمسؤولين على تحسين الوضع التوظيفي للمواطنين»، ويضيف أنه في الحقيقة وفر القطاع الخاص المحلي الكثير من فرص العمل الجديدة خلال سنوات الازدهار الاقتصادي، لكن معظمها ذهب إلى الأجانب، بدلا من المواطنين السعوديين.

 وبالعودة إلى حجم الأيدي العاملة الأجنبية في السعودية، يتوقع أنه يشكل ما نسبته 33 في المائة من عدد السكان في حين كانت هذه النسب قبل عدة سنوات في حدود الـ27 في المائة.

 وهنا يقول الحقيل إنه في السنوات الخمس الماضية، قفزت أعداد الوافدين في السعودية بشكل مطرد، وذلك خلال فترة الازدهار الاقتصادي التي صاحبت طفرة أسعار النفط، بين عامي 2003 و2008.

 ويشير إلى أنه منذ عام 2004، قفزت نسبة الوافدين إلى 31 في المائة من مجموع سكان البلاد الذين بلغ عددهم 27.6 مليون نسمة في أواخر عام 2010، طبقا للبيانات السكانية النهائية، أما الآن فإن نسبة الوافدين إلى المواطنين تقترب من 33 في المائة، ويشدد الحقيل على أن الإحصاءات التي كشف عنها الإحصاء الأخير كانت صادمة وفاقت كل التوقعات لحجم العمالة الأجنبية في السعودية.

 ويؤكد الحقيل على أن المسؤولين في الحكومة السعودية معنيون في الوقت الراهن بمعالجة معضلة عدم التكافؤ بين توظيف الوافدين والمواطنين في القطاع الخاص المحلي، ويصف ذلك بأنه أحد أكبر التحديات التي تواجهها سوق العمل المحلية.

 وتوقع أن هذه النسب أعطت إنذارا لصناع القرار والمسؤولين لتحسين الوضع التوظيفي للمواطنين، وأشار إلى أن القطاع الخاص المحلي وفر الكثير من فرص العمل الجديدة خلال سنوات الازدهار الاقتصادي، لكن معظمها ذهب إلى الأجانب، بدلا من المواطنين السعوديين.

 ويشير الحقيل إلى إن الخطة التنموية الخمسية الحالية، تتضمن توجهات الحكومة السعودية لنمو عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص المحلي بمعدل سنوي قدره 5.3 في المائة، ويضيف أنه طبقا للأهداف المعلنة لهذه الخطة الحكومية، سيحصل السعوديون على 1.12 مليون فرصة عمل جديدة، أي 92 في المائة من مجموع فرص العمل الجديدة المحتملة بين عامي 2010 و2014، التي يقدر عددها بنحو 1.22 مليون وظيفة. لكن الواقع يقول غير ذلك. وبحسب الخبير البنكي، فإن القطاع الخاص يزيد في تعقيد مشكلة البطالة بين السعوديين، بدلا من المساعدة في حلها، ويتابع أنه في عام 2009، كان الكثير من الشباب السعوديين يكافحون من أجل الحصول على فرص عمل، لكن القطاع الخاص حصل في ذلك العام على 982.420 تأشيرة عمل لاستقدام وتوظيف عاملين أجانب، أي أكثر من ضعف عدد تأشيرات العمل التي حصل عليها هذا القطاع في عام 2005، طبقا لبيانات وزارة العمل.

 وبين أنه في عام 2009، بلغ عدد الوافدين العاملين في القطاع الخاص السعودي نحو 6.21 مليون عامل من أصل 6.89 مليون عامل - أي 90 في المائة من إجمالي القوى العاملة في هذا القطاع - مما يعني أن هذه النسبة ازدادت بنحو 30 في المائة منذ عام 2006.

 ويضيف الحقيل أنه مع أن بيانات عام 2010، لم تنشر بعد، قال وزير العمل السعودي في شهر مايو (أيار) الماضي إن وزارته بالتعاون مع جهات أخرى أصدرت خلال السنتين الماضيتين مليوني تأشيرة عمل لاستقدام وتوظيف عمال أجانب.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.