في تقارير صادر عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات, توقعت تراجع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدول العربية بنحو 17 في المئة خلال العام الحالي، والى ان الانخفاض سيكون أكثر حدة في دول الربيع العربية.
وأوضح أن الاستثمارات الخارجية المباشرة في 21 دولة عربية ستنخفض إلى 55 مليار دولار في نهاية العام الحالي، من 66.2 مليار دولار في 2010.
ويتوقع أن تسجل مصر انخفاضاً حاداً في هذه الاستثمارات تصل نسبته إلى 92 في المئة، إذ ستكون الاستثمارات الخارجية فيها بحدود نصف مليار دولار، مقارنة بـ6.4 مليار عام 2010.
وأنهت الدولة العربية الأكبر من حيث عدد السكان، النصف الأول من السنة مع حصيلة سلبية في هذا المضمار، إذ خسرت 65 مليون دولار، مع تجاوز الأموال الخارجة الاستثمارات الداخلة.
ووصلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر إلى نحو 6.3 مليار دولار خلال عام 2010، لكن خلال الربع الأول من العام الحالي مع اندلاع الثورة المصرية، شهد الاقتصاد خروجاً للاستثمارات الأجنبية المباشرة بنحو 1.9 مليار دولار، في حين بلغت تدفقات الاستثمارات الاجنبية المباشرة 1.8 مليار دولار.
ويتوقع أن تنخفض الاستثمارات الخارجية في سورية من 1.4 مليار دولار العام الماضي إلى نصف مليار هذه السنة، وان تتراجع 36 في المئة في البحرين و21 في تونس.
إلا أن التقرير توقع أن تسجل سبع دول عربية ارتفاعاً في الاستثمارات الخارجية، لا سيما السعودية، حيث سترتفع هذه الاستثمارات إلى 29 مليار دولار، مقارنة بـ28.1 مليار خلال 2010.
وساهم الاتحاد الأوروبي بـ63 في المئة من الاستثمارات الاجنبية المباشرة الداخلة إلى مصر في الربع الأول من العام الحالي، البالغة 1.8 مليار دولار، وبلغت حصة الدول العربية 21 في المئة، وأميركا 9 في المئة.
أما في تونس، فتراجعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة 26 في المئة خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي إلى 600 مليون دولار.
وفي ليبيا، كانت الاستثمارات الأجنبية المباشرة عند 3.8 مليار دولار في عام 2010، ويتوقع تراجُعها إلى 500 مليون هذه السنة.
وفي سورية، يتوقع تراجع الاستثمارات بنحو 65 في المئة إلى 484 مليون دولار، بعد ان بلغت 2.38 مليار العام الماضي.
وتوقع التقرير تعافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في اقتصادات بارزة، كالسعودية والإمارات والكويت، إضافة إلى المغرب والعراق وموريتانيا.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم