خرج المشاركون في الملتقى الدولي الرابع لاقتصاد البيئة في دول المغرب العربي المنعقد بمدينة عنابة 600 شرق الجزائر، ان الخيار الوحيد لدول المغربي العربي للقضاء على مشكلة ندرة المياه، في تحلية مياه البحر، خاصة بعد نجاح التجربة الجزائرية، باعتمادها على تحلية مياه البحر، كبديل لمياه الجوفية، بالنظر إلى قلة منابع المياه العذبة التي أصبحت عاجزة على مواكبة التطور الديموغرافي وتزايد النشاط الصناعي والنشاطات الفلاحية المسقية بهذه البلدان.
المشاركون اعتبروا في هذا الملتقى بأن هذا الخيار يبقى أجدر من البحث على مصادر للمياه العذبة قصد استغلالها خاصة منها المياه السطحية والجوفية. وأشار جل المشاركون الذين قدموا من المغرب وتونس وفرنسا بأن المياه
باعتبارها ثروة طبيعية وتجارية تتطلب استغلال عقلاني وتسيير ناجع لتلبية احتياجات السكان.
وأشاروا إلى أن تسيير المياه من طرف مؤسسات أجنبية متخصصة وذلك في كبريات مدن المغرب العربي أعطت نتائج إيجابية ومكنت من التحكم في تسيير المياه خاصة على مستوى معالجة التسربات وترقية مستوى تزويد السكان بالمياه. كما ركز المشاركون خلال هذا اللقاء على ضرورة إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والتنمية الاجتماعية وذلك من خلال ربطها بمستوى احتياجات السكان من مياه الشرب ومتطلبات النشاطات الفلاحية والاقتصادية والتركيز على تغطيتها بمياه البحر بعد تحليتها.
وأوصى المشاركون بضرورة الأخذ بعين الاعتبار تأثير النفايات الملوثة في استغلال المياه وكذا التحكم في التكاليف المباشرة وغير المباشرة لعمليات التحلية.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم