تشير التعليقات الواردة علي لسان أحد المسئولين بوزارة الخارجية السعودية, بأن التجارة بين سوريا و السعودية كانت قد تأثرت خلال اليومين الماضيين, بأحداث الاعتداء الأخيرة على سفارة المملكة في دمشق بسوريا, الا أن هذه التجارة قد عادت إلي طبيعتها, و عادت حركة نقل البضائع بين البلدين الي طبيعتها,
و تعليقا منها على ردة الفعل السورية تجاه هذا الاقتحام, فقد أكدت السلطات السعودية أن التعامل الأمني السوري مع الاقتحام كان أقل من المتوقع و المرجو, و اتسم بالبطء الشديد, حيث قام المقتحمون بالعبث بمحتويات السفارة والبقاء لفترة إلى أن تدخلت قوات الأمن السورية وأخرجتهم. و عن الوضع الحالي للدبلوماسية السعودية على الأراضي السورية, فقد أفادت التصريحات الواردة علي لسان الخارجية السعودية بأن المملكة قد أجرت اتصالات مع أعلي المستويات فى الحكومة السورية, مطالبة إياها بتوفير الأمن و الحماية الكاملة للمنشآت الدبلوماسية السعودية هناك, و ذلك وفقا للمعايير و القوانين و الاتفاقات الدولية, كما قال المسئولين أيضا بأن حاله من الاستقرار الآن تسيطر علي الأجواء داخل المباني الدبلوماسية التابع للمملكة و أن الدبلوماسيين السعوديين يمارسون مهام وظيفتهم بشكل طبيعي جدا.
جدير بالذكر أن تلك الاعتداءات قد أتت, كردة فعل على القرارات الصادرة مؤخرا من الجامعة العربية تجاه سوريا, و الخاصة بتعليق العضوية و فرض عقوبات سياسية و اقتصادية عليها, و تعجب المسئولين السعوديين قائلين: ان الهجمات الهمجية على مبانيها الدبلوماسية في دمشق غير مبررة, و خصوصا أن قرارات الجامعة العربية جاءت بشكل جماعي و بموافقة أغلبية الدول العربية المشاركة و ليست السعودية فقط.
و أضاف المسئولين السعوديين بأن القائم بالأعمال وموظفي السفارة السعودية في سورية يمارسون حاليا أعمالهم اليومية بالشكل المعتاد، وذلك بعد إرسال خطاب يطالب الحكومة السورية بحماية كافة المصالح السعودية ومنسوبيها بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تضمن حماية السفارات العاملة لديها، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه ليس هناك ما يدعو للقلق أو تعطيل الأعمال أو إيقافها أو نقل مقر السفارة أو موظفيها إلى مكان آخر.
يذكر أن الحكومة السورية كانت قد استدعت السفير السعودي لدي سوريا أثناء شهر رمضان الماضي ، أي قبل قرار الجامعة العربية الأخير تجاه تجميد عضوية سورية؛ إذ إن استدعاء أي سفير من أي دولة لا يعني أن جميع طاقم السفارة قد يتم سحبه أو إيقاف الأعمال الإدارية في السفارة، مستدلا في ذلك بإصدار السفارة السعودية في دمشق تأشيرات الحج للسوريين هذا العام، على الرغم من غياب السفير.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم