سيول، 11 يونيو/حزيران (إفي): قال خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم إنهم لم يكتشفوا أخطاء فنية لدي زيارتهم لمحطة (جوري-1) النووية بكوريا الجنوبية التي تعرض أحد مفاعلاتها لانقطاع في التيار الكهربائي في فبراير/شباط الماضي.
وقام فريق الوكالة الدولية، الذي يرأسه ميروسلاف ليبر، رئيس قسم السلامة الصناعية بالوكالة، ويتألف من ثمانية خبراء من سبع دول، بسلسلة زيارات للمحطة الواقعة جنوبي البلد الآسيوي منذ 3 يونيو/حزيران الجاري.
وعزي الخبراء العطل الفني الذي وقع خلال فبراير/شباط الماضي لنقص "ثقافة الأمن" إلى جانب القدرة على إدارة الأزمات.
ونصح الفريق بتدريب طاقم شركة "كوريا هيدرو ونوكليار باور" المسئولة عن تشغيل المحطة الأقدم في البلد الآسيوي.
وكان التيار الكهربائي قد انقطع عن احد المفاعلين النوويين في محطة جوري لمدة 12 دقيقة في التاسع من فبراير خلال فحص للسلامة. ولم يتم إصلاحه حتى مارس/آذار الماضي الأمر الذي تم على إثره توجيه الاتهامات لخمسة من كبار المهندسين في محطة بدعوى محاولتهم التستر على أسباب انقطاع التيار الكهربائي لمدة شهر.
وأوضح تقرير من الاتحاد الكوري لحركة البيئة أن نحو 900 ألف شخص يتوقع أن يهلكوا بجانب حدوث أضرار في الممتلكات تصل إلى 532.7 مليار دولار في حال وقوع حادث مماثل لكارثة تشرنوبيل لعام 1986 في محطة (غوري-1) التي تعدت الآن عمرها الافتراضي التكنولوجي.
يذكر أن محطة جوري بها خمس مفاعلات نووية وتعمل منذ عام 1978 ، في حين ان كوريا الجنوبية بها 21 مفاعل نووي نشط بخلاف سبعة تحت الانشاء.
وأصبحت مسألة الأمن النووي من أهم الموضوعات المطروحة على الساحة في الوقت الحالي بعد حادث مفاعل فوكوشيما باليابان. (إفي)